رؤوس أقلام رياضية

 

محمد العليان

الإمكانيات مُهمة لتحقيق الأهداف والطموحات في قطاع الرياضة والشباب، ولكن يبقى الأهم العقول التي تُدير هذه الإمكانيات وتحويلها إلى واقع ملموس.

هناك أندية تتحدث وتتكلم بإنجازاتها وبطولاتها وتاريخها في كل موسم، وهناك أندية أخرى خارج السرب عودت جماهيرها على التصريحات والثرثرة والوعود في كل موسم رياضي كروي وتعودت على هذه الأسطوانة.

تأجلت ورُحلت وألغيت في هذا العام بطولات كروية مختلفة منها محلية وعربية وآسيوية وأوروبية وعالمية بسبب فيروس كورونا الذي مازال يلقي بظلاله على كرة القدم والرياضة بصفة عامة على مستوى العالم ككل، فحرمت الجماهير من متابعة ومشاهدة هذه البطولات وأيضاً تأثرت المنتخبات والأندية واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية من عدم اللعب وإلغاء أو ترحيل هذه البطولات إلى العام المقبل.

الإخوة في الوسط الرياضي كل في مجال عمله واختصاصه من وزارة إلى اتحاد الكرة إلى الأندية ومنها إلى الإعلام الرياضي واللاعبين والسماسرة ووكلاء اللاعبين ألا تعتقدون أن فشل الاحتراف للاعبينا خارجياً وفي الدوريات الكروية على الأقل الخليجية هذه الحالة والفشل ألا تحتاج إلى بحث ودراسة بعد أن كان أكثر من 15 لاعباً يتواجدون وبقوة مع الأندية الخليجية سواء في الدوري القطري أو الإماراتي أوالسعودي أوالكويتي و حتى البحريني ومنهم من حقق بطولات محلية مع ناديه وحتى خارجية.

تحتاج الرياضة العمانية بكافة فروعها إلى اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة لتعديل مسار الرياضة المتعثرة مهما كان الثمن وكانت النتائج، وأعتقد وأجزم بأن الجواب موجود لدى صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن طارق الذي سيأخذ على عاتقه المضي والسير في طريق الإصلاح والتغيير والتطوير في شتى المجالات الرياضة وتحقيق الإنجازات الرياضية حلم الشباب الرياضي والمنظومة الرياضية في أيدٍ أمينة بوجود صاحب السُّمو السيد ذي يزن وزير الثقافة والرياضة والشباب.

الحياة تتغير والأشياء تتبدل حتى لاعب كرة القدم في أحيان كثيرة تحكم عليه مقادير قانون كرة القدم بالرحيل عن عشقه وحبه الأول وفريقه الذي لم يتخيل أن يأتي اليوم الذي لايستطيع أن يرتدي قميصه ويرحل إلى نادٍ آخر، هذه هي كرة القدم الانتماء والولاء ليس له محل أو إقامة في هذا الوقت مع ظهور منظومة الاحتراف وفرضها بقوة على الساحة الكروية.

هناك مطالبات كثيرة وملحة من الوسط الرياضي بعودة الجماهير إلى الملاعب والمدرجات والمباريات حيث شاهدنا في كثير من الملاعب العربية والعالمية عودة الجماهير ومشروط بسلامتها والابتعاد في المدرجات بمقعدين وبأعداد محددة مثلاً لاتزيد عن 300 إلى 400 مشجع لكل نادٍ وتكفل الأندية بالتنظيم ودخول وخروج الجماهير في المباراة التي تقام على ملعبها، وأتصور أن الأندية قادرة على ذلك وليس لديها صعوبة في تطبيق ذلك، قرار ننتظر صدوره من الجهات المختصة بعد دراسته والموافقة عليه في أقرب وقت ممكن.