مسقط- الرؤية
دشنت وزارة التربية والتعليم مُمثلة في دائرة الإعلام التربوي السلسلة القصصية التربوية الإلكترونية "منارات تربوية" بالقصة الأولى من هذه السلسلة بعنوان "فطيرة وأقلام" وهي من تأليف الطالب مهدي اللواتي.
وترتكز الفكرة على إصدار سلسلة قصصية من تأليف الطلبة ورسوم مجموعة من الرسامين المُختصين برسوم أدب الطفل، وتصدر السلسلة عن دائرة الإعلام التربوي وتنشر إلكترونياً عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التربية والتعليم. وتسعى هذه السلسلة إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها: المساهمة في رفد الساحة التربوية والثقافية العمانية بمجموعة من الكتّاب الناشئة، ونشر إبداعاتهم خاصة بين أقرانهم، وغرس عادة القراءة لدى الطلبة، والمساهمة في نشر القيم التربوية التي تسعى الفلسفة التربوية في السلطنة إلى نشرها، ورفد الميدان التربوي وإثرائه بمجموعة من الإصدارات القصصية، وتعريف الطلبة من خلال كتابات أقرانهم بكل ما يرتبط بعُمان من تاريخ وجغرافيا وشخصيات وعلوم وحاضر ومستقبل.
وقال مهدي اللواتي الطالب بالصف الثامن من مدرسة السلطان قابوس الخاصة: "هذه أول تجربة لي أؤلف فيها قصة مصورة، لقد أخذت مني وقتاً طويلاً لأجل الوصول إلى فكرة مبتكرة، وساعدني والدي كثيرًا، حتى استقر رأيي على فكرة قصة "فطيرة وأقلام"، والحمد لله أني لم أتأخر في الكتابة، لكني لم أصدق بعد أن رأيت التأليف قد تحول إلى قصة مصورة، فلقد أعجبت بها كثيراً واستحسنت أسرتي الفكرة واعتبروها فعلاً قصة مبتكرة.
وقال محمد بن خلفان الشكري مدير دائرة الإعلام التربوي المشرف العام على المشروع إنَّ نشر المعرفة وتشجيع القراءة لدى الطلبة يعد من أبرز الأدوار التي تقوم بها دائرة الإعلام التربوي إسهامًا منها في إعداد جيل قادر على المساهمة في بناء الحضارة الحديثة، والتوصل من خلال التربية والعلم والثقافة إلى إدراك العديد من المفاهيم التي تتماشى ورؤية عمان 2040، ومن هنا جاءت فكرة سلسلة المنار. ووجه الشكري الشكر إلى معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على تشجيعها للمواهب الطلابية ودعمها لهذه الفكرة، كما وجه الشكر إلى العاملين على هذه السلسلة، والشكر موصول لكل الطلبة المجيدين المشاركين في رفد السلسلة بقصصهم وإبداعاتهم.
وقالت الكاتبة بسمة الخاطرية التي تولت التنسيق والمتابعة في العمل على هذه السلسلة القصصية: "جرت العادة أن نشاهد قصص الكبار للأطفال، ولكن أن نرى قصص الأطفال للأطفال، فهذا غير مألوف كثيراً، فجميل أن نملك روح المبادرة والشجاعة بأن نطرح أفكارا ومشروعات وطرقا جديدة، إن مثل هذه المبادرات ستُؤدي إلى فتح آفاق جديدة للطالب".
وقالت المدققة اللغوية ليلى الشيدية إنَّ تجربة تدقيق قصص الأطفال تجربة رائعة وفريدة من نوعها، فمن خلالها تعرفت إلى قدرات الأطفال وموهبتهم ومدى قدرتهم على تحويل الخيال الخصب إلى نص إبداعي يحمل قيماً إنسانية رائعة.
وقالت الرسامة منار الراشدية رسامة قصة "فطيرة وأقلام": "أصف تجربتي في رسم قصص طلاب المدارس بأنها كانت تجربة جميلة وممتعة ترجمت فيها مخيلة الطفل والقصة القصيرة التي صاغها بأسلوبه المُبسط".
وقال محمود الغافري المخرج الفني للسلسلة القصصية: "استمتعت بهذا العمل، لقد أخرجني من روتين عمل مُعين إلى روح الطفولة وجمالها، حرصت كثيرا على قراءة القصة، وكنت أعيشها بكامل تفاصيلها، واستسلم لخيالها ليأخذ التصميم حيث يريد، وهذا ساعدني كثيراً في أن أخرج العمل بهذا الشكل".