الرؤية- مريم البادية
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة إنه لا داعي لارتداء الكمامة أثناء السير منفردًا أو قيادة السيارة منفردًا أو مع العائلة، غير أنه شدد على أن الكمامة إلزامية في أي مؤسسة حكومية أو قطاع خاص بجانب التباعد الاجتماعي وغسل اليدين واتباع مختلف الإجراءات الاحترازية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقد اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا، بحضور سعادة ميثاء المحروقية وكيلة وزارة التراث والسياحه للسياحة، والعقيد علي بن حمد السليماني مساعد مدير عام الجوازات والإقامة بشرطة عمان السلطانية، والرائد محمد بن سلام الهشامي من إدارة العلاقات العامة بالشرطة.
وأكد معاليه أن الفيروس ما زال موجودا بيننا، وأن أرقام الإصابات والوفيات قابلة للصعود، معربا عن أمله عدم الاضطرار للإغلاق مرة أخرى، لا سيما وأن الوفيات على مستوى العالم في ازدياد.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن خطورة كورونا محدودة جدا إذا التزمنا بالتقيد بالإجراءات الاحترازية، معربا عن أسفه لرؤية بعض المسؤولين في زياراتهم التفقدية وهم غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية. وأضاف: نتوقع وصول جرعات لقاح كورونا قبل نهاية العام الجاري، لكن عدد الشركات المنتجة للقاحات محدودة جدا، وشركة فايزر هي الوحيدة المصرح لها حاليا ببيع اللقاح، والسلطنة حجزت كمية من اللقاحات، لكن الضغط كبير عليها. وناشد وزير الصحة الآباء والأمهات عدم التردد في اصطحاب أبنائهم لتلقي التطعيمات الضرورية اللازمة. وأوضح معاليه أنه حتى الآن لم تتلق وزارة الصحة أي موعد محدد لوصول لقاح كورونا إلى السلطنة. وشدد معالي الدكتور وزير الصحة على أن لقاح كورونا لن يكون إلزاميًا، وأن التطعيم بلقاح كورونا سيكون مجانًا للفئات ذات الأولوية. وأضاف أن سعر لقاح فايزر يتكلف 30 دولارا للجرعة الواحدة، وكل شخص يحتاج جرعتين أي بنحو 60 دولارا. وتابع قائلا إن الشركة الوحيدة التي حددت سعر اللقاح قبل الإنتاج هي شركة أسترازينيكا، لافتا إلى أن ثمن الجرعة الواحدة 6 دولارات. وذكر معاليه أن هناك 300 شركة عالمية تعمل على إنتاج لقاح لكورونا؛ 30 منها في مرحلة التجارب السريرية. وشدد على أن السلطنة لن تشتري أي لقاح ما لم يتم إقراره عالميا إلى جانب الالتزام بعدد من الشروط والضوابط.
وقال معاليه إن المراحل التي مر بها تصنيع لقاح كوفيد-19 هي ذاتها المتبعة في اللقاحات الأخرى، لكن مع اختصار الوقت، لافتا إلى أن شركات الأدوية واللقاحات حذرة جدًا من حيث مأمونية اللقاح، كما إن التقنيات التي استُخدمت لصناعة اللقاحات متبعة في لقاحات سابقة. وذكر السعيدي أن أعراض لقاح كورونا نفس الأعراض المعتادة عند تلقي أي لقاح مثل الشعور بالألم في موقع الحقنة. وأضاف معاليه أنه لا تأكيد لوفيات ناتجة عن تلقي لقاح فايزر.
وحول قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الوضع في ظل فتح القطاع السياحي، قال معاليه إن القطاع نجح في مواجهة الأزمة في أضعف الظروف، وأشار إلى أن أعلى رقم وصلنا إليه في غرف العناية المركزة بلغ 220 حالة. كما لفت إلى أن القطاع الصحي صمد في أضعف الظروف، لافتا إلى أن التأمين الصحي إلزامي على جميع القادمين إلى السلطنة.
وأشار وزير الصحة إلى أن بعض شركات الطيران تطلب فحص "بي سي آر" قبل صعود الطائرة، لكن السلطنة لا تطلب فحصا إلا عند الدخول في المطار. وذكر معاليه أن فحص كورونا في السلطنة يعد بين الأقل تكلفة في العالم، لافتا إلى أن قيمة الفحص في بعض الدول يصل إلى 200 دولار.
وبين معاليه أنه لم يحن الوقت لعودة الطلبة إلى مؤسساتهم التعليمية، مشددا على أن الحكومة لن تتخذ أي قرار يعرض طلابنا للخطر.
وقال معاليه أيضا خلال المؤتمر الصحفي: ليس كل الأمراض المزمنة يستدعي إعفاء المصابين بها من العمل.
ولفت وزير الصحة إلى أن دخول المساجد لا يشترط سنًا محددة، إلا أن الشرط الوحيد يتمثل في التقيد بإجراءات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وأضاف معاليه: ما زلنا ندرس عودة صلاة الجمعة وإعادة فتح دورات المياه في المساجد والجوامع.