الإصدار رقم 3000 .. يتوج مسيرة الإعلام الإيجابي لـ"الرؤية".. والخطى الثابتة على درب الاتزان المهني

 

< منبر مفتوح على الجميع وداعم جاد وحقيقي لمسيرة نهضونا الوطني المبارك

< 11 عاما ترسم ملامح المصداقية والمبادرة والتفرد في نقل وصناعة الأحداث

 

الرؤية - هيثم صلاح

تحتفلُ جريدة "الرُّؤية"، اليوم، بالإصدار رقم 3000 الذي يتوِّج مسيرة إعلامية إيجابيةً مُؤثِّرة، خَطَتْ فيها "الرؤية" وبثبات، على درب تحقيق المصداقية، والاتزان المهني، والحياد الموضوعي، طوال أحد عشر عاما تتمها في الرابع والعشرين من هذا الشهر، كانت فيها ولا تزال، منبرا مفتوحا على الجميع، وداعما حقيقيًّا لمسيرة النهوض الوطني المستدام.

فمسيرة قُوامها المبادرة والتفاعل مع الجميع، حشدت "الرؤية" جهودها من أجل تطوير عملية نقل الحدث وصناعته؛ فحافظت هلى سياسة تحريرية متزنة وموضوعية، ضمنت لها إسهاما فعالا في ضبط بوصلة الخريطة الإدراكية للمواطن العماني، وتشكيل رأي عام قائم على رفع مستويات الوعي، وترسيخ الهوية، وتعزيز مفردات الانتماء، وصون القيم، بجهاز إداري وتحريري متسلح بأعلى معايير المهنية، مؤمنين بمسؤولياتهم الوطنية والإعلامية والمجتمعية، التي مكنت من مواكبة الأحداث الداخلية والخارجية بكفاءة واقتدار.

إن جريدة "الرؤية" اليوم وهي تصدر العدد رقم 3000، لتفخر بما تتكئ عليه من مرتكزات أزهرت خصوصيةً بارعةً في الخط الإعلامي المتميز، والمؤكد باختصار لمساعي القائمين عليها لـ"أنسنة الإعلام"، كمرادف أصيل لـ"الإعلام التنموي"، مستثمرة في ذلك مناخ الحرية الصحو في بلادنا؛ فقبل أن تتحرك خطط التنمية في بلادنا، من الإطار النظري التنسيقي، إلى تحققها النهائي على أرض الواقع، كانت "الرؤية" دائمًا ولا تزال قد أعدت عدتها بملامسة احتياجات المواطن، والتعرف عليها ورصدها، ووضع الفرضيات والحلول للقضايا المهمة، بشفافية، تطمح لتعميق مسارات النهوض، بعيدًا عن أية ضغوطات أو توجيهات.. وبما يعطي كل الأطراف، المساحة الكافية لإبداء الرأي، وصولاً لتمكين القارئ من الحصول على حقه في المعلومة كاملةً.

 

إعلام المبادرات

وفي سياق مواز للسياسة التحريرية المتزنة، راعت "الرؤية"، ومنذ اليوم الأول لانطلاقها، البعد الاجتماعي في رسالتها التنويرية؛ فصاغت نهجًا متفردًا، اصطلحت على تسميته بـ"إعلام المبادرات".. كنهج لإعلام يقوم على المبادرة والتفاعل مع المجتمع.

ابتدأتها بسلسلة لندوات تعريفية، وحملات توعوية، وقوافل إنسانية، قبل أن تطلق في العام ألفين واثني عشر، النسخة الأولى من أول جائزة اقتصادية في السلطنة، تتبناها وتقوم عليها مؤسسة بالقطاع الخاص.. إنها "جائزة الرؤية الاقتصادية"، كجائزة سنوية، كان لقوة تأثيرها الحافز الأكبر، لإطلاق الدورة الأولى من "منتدى الرؤية الاقتصادي" في نفس العام، قبل أن يشهد العام ألفين وثلاثة عشر على إطلاق النسخة الأولى من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، والتي أتمت اليوم عامها السابع.

وبرسالة تستهدف غرس قيم القراءة في نفوس النشء، جابت مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال، في العام ألفين وأربعة عشر، ولا تزال، ولايات ومحافظات السلطنة، ناثرةً المعرفة، ومقدمةً أنشطةً وحلقات قرائية، تثري الجانب المعرفي لدى أطفال عمان، قبل أن تنطلق في مايو من العام ألفين وستة عشر صافرة أول مباريات بطولة الرؤية الرمضانية، كواحدة من أبرز البطولات الكروية، التي تشهد منافسات ومستويات عالية، وفي العام ألفين وسبعة عشر، أطلقت "الرؤية" الدورة الأولى من "منتدى عمان البيئي" تسعى لصون واستدامة موارد بيئتنا الوطنية، والذي خرج عن إطار المنصات النقاشية العادية، إلى إطلاق وتبني مبادرات بيئية واعدة، تمثلت في حملة عمان نظيفة، وحملة عمان خضراء، وحملة مخاطر الأكياس البلاستيكية، بولاية عبري.

كما سجل نفس العام، لانطلاقة مميزة لـ"ملتقى التمكين المالي للمرأة العمانية"، والذي صمم خصيصًا، لدعم تمكين المرأة العمانية في عالم الاستثمار، وتزويدها بوسائل التثقيف والتدريب، قبل ولوج عالم المال والأعمال. كما كان المنتدى العماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، بمثابة درة التاج لمسيرة "إعلام المبادرات" في العام ألفين وسبعة عشر؛ والذي توجت نقاشاته خلال ثلاثة أعوام بإعلان أول شبكة إعلامية للمسؤولية الاجتماعية في البلاد؛ تهدف لتنظيم مبادرات القطاع، ومكافأة الأولويات الاجتماعية.

كما عززت جريدة "الرؤية" نهجها الإعلامي المبادر مع انطلاق أول أيام العام ألفين وثمانية عشر، بأضخم حدث يعنى بالقطاع اللوجستي في البلاد ممثلًا في إطلاق الدورة الأولى من "مؤتمر عمان للموانئ"، وفي العام ذاته، ومواكبةً لحراك مجتمعي هادف للارتقاء بالمورد البشري العماني، انطلقت أعمال أولى دورات "منتدى عمان للموارد البشرية"؛ بهدف تحقيق التأهيل، والتمكين، من أجل توظيف مستدام.

هذا.. قبل أن تعزز "الرؤية"، في شهر يونيو من نفس العام، خطواتها المجتمعية على درب دعم المواهب الطلابية، بأول مخيم صيفي للأطفال، يعنى بتأهيلهم وتمكينهم إعلاميا، ممثلا في "مخيم الإعلامي الصغير".

كما أنه وضمن فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي، انطلقت وسط أجواء الخريف، في العام 2018، أعمال الدورة الأولى من ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي، الذي أصل لميثاق إعلامي رقمي وفق بنود تضمن استفادةً قصوى، من الطفرة التقنية، وسرعة وصول المعلومات.

إضافة إلى "جوائز عمان للسياحة" الهادفة لتكريم المؤسسات والأفراد العاملين بالقطاع من المجيدين والمتميزين، كما كانت إطلالة العام ألفين وتسعة عشر شاهدة على احتضان ولاية عبري الواعدة أولى دورات ملتقى الرؤية للوعظ والإرشاد.

كلُّ هذا قبل أن يشهد الأول من مايو من العام 2020، على إطلاق أول خارطة طريق لتعميم برامج القيمة المحلية المضافة في مختلف القطاعات الاقتصادية، كأبرز توصيات الدورة الأولى من "منتدى عمان.. للقيمة المحلية المضافة. وفي سبتمبر من العام 2020.. كانت صلالة على موعد مع إطلاق أول دورات "ملتقى صلالة للمسؤولية الاجتماعية"، والذي تكلل ببيان، استهدف وضع الجميع أمام مسؤولياته الوطنية والاجتماعية.

لقد تتوجت السياسة التحريرية المتزنة لجريدة "الرؤية"، والثراء المتحقق لنهج إعلام المبادرات، بمواكبة أكثر اتزانًا وتأثيرًا لعصر السماوات المفتوحة، بعدما قامت الجريدة بتدشين منظومة الإعلام الجديد، كأول منظومة رقمية متكاملة في السلطنة، بهدف إيجاد غرفة أخبار مدمجة، توصل الحدث المقروء، بالصوت والصورة.

إن جريدة "الرؤية" اليوم، وهي تضع بين يدي قرائها العدد رقم 3000، لتشكر كافة شركائها الإستراتيجيين، والرعاة والداعمين، الذين آمنوا بسمو رسالتها الإعلامية والمجتمعية، مجددةً العهد للجميع، بأن تظل ثابتةً على خط التماس الإيجابي، المتوازن والفعال، وأن تواصل مسيرة صناعة الرأي العام الواعي، والمتفهم لمسؤولياته، والمتفاعل مع معطيات مراحل التنمية، برؤية وأهداف وطنية واضحة الهدف والمبتغى

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة