بين بنك نزوى والشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار

توقيع اتفاقية تمويل بـ20 مليون ريال لتنفيذ شبكة صرف صحي في محافظة ظفار

 

◄ أول مشروع من نوعه في السلطنة بنظام الإنشاء والتشغيل والتحويل "B.O.T"

 

مسقط- الرؤية

وقّع بنك نزوى الإسلامي اتفاقية تمويل مع الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار(أونك)، لتمويل مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في صحلنوت، لشركة صلالة لخدمات الصرف الصحي، وذلك تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين للنهضة، واستمراراً لدعم أهداف التطوير الاجتماعي والاقتصادي والبنية الأساسية.

والمشروع الذي تبلغ قيمته 45 مليون ريال عُماني، يعد أحد المشاريع الرئيسية التي ستدعم التنمية الشاملة في محافظة ظفار، كما إنه يتوافق مع التوجه الوطني لتشجيع المزيد من استثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية للسلطنة. ويفخر بنك نزوى بدعمه لمشروع البنية الأساسية المهم في صلالة من خلال توفير التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية الذي يبلغ 20 مليون ريال عُماني. وتم توقيع اتفاقية التمويل في المقرّ الرئيسي لبنك نزوى، من قبل الشيخ خالد بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس إدارة البنك، والشيخ أيمن بن أحمد الحوسني رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار، بحضور كل من خالد الكايد الرئيس التنفيذي للبنك، والدكتور راشد الغيلاني الرئيس التنفيذي لشركة أونك، إضافة إلى عدد من كبار موظفي الإدارة العليا للبنك، ومن بينهم المدير العام للشركات، ومساعد المدير العام ورئيس قسم الأعمال التجارية بظفار وغيرهم من كبار المسؤولين.

ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في السلطنة الذي يتم منحه على أساس الإنشاء والتشغيل والتحويل "B.O.T"، ويمثل إنجازاً كبيراً للمشاركة بين القطاعين العام والخاص في مجال المشاريع الكبيرة للبنية التحتية في سلطنة عُمان؛ حيث يشتمل المشروع على إنشاء وتشغيل وتسليم شبكة الصرف الصحي في صحلنوت بصلالة. ويشمل المشروع الأعمال المتعلقة بأنابيب الصرف الصحي من حيث تحديث وتمديد ما يزيد عن 70 كيلومترًا من أنابيب الصرف التي تغطي المناطق السكانية الرئيسية، إضافة إلى محطة الضخ الرئيسية الضرورية لإستيعاب تدفقات صحلنوت والمناطق المجاورة لها في المستقبل. أما فترة تنفيذ المشروع فتمتد إلى 30 شهرًا تليها فترة تشغيل وصيانة لمدة 15 سنة. ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى من المشروع خدمة 5500 عقار مع توفير فرص عمل جديدة للمواطنين.

وتعد محافظة ظفار إحدى المناطق المهمة في خارطة المناطق التي يسهم فيها بنك نزوى بدعم مجموعة من الأنشطة الهادفة للتنمية الاقتصادية وذلك من خلال منتجاته وخدماته المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تلبي متطلبات وإحتياجات الصناعات المختلفة، ومن بينها مجالات صناعة الإسمنت، والإنشاءات، والأغذية (الأمن الغذائي)، وإدارة النفايات، إضافة إلى قطاع التجزئة؛ حيث يعمل البنك على دعم هذه المشاريع من خلال فرعه بولاية صلالة والذي تم إفتتاحه في عام 2013.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس إدارة بنك نزوى: "إننا في بنك نزوى نؤمن بمبدأ استمرارية التميّز في تقديم المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تأتي لترفد القطاع المصرفي المتطور في السلطنة، ولذا فإننا ملتزمون بالمساهمة بشكل فاعل في رفد إقتصاد البلاد المتنامي، ويأتي حضورنا في محافظة ظفار كجزء من مساهمة البنك في رفد الاقتصاد الوطني. وقد نجح بنك نزوى في تنفيذ العديد من المشاريع الهامة والحيوية في المنطقة عبر قطاعات شملت الإسمنت، الإنشاءات، مصنع اللحوم الحمراء (الأمن الغذائي)، جمع النفايات البلدية (للمحافظة على البيئة) وغيرها الكثير. كما أن لدينا حضور قوي في مجال البيع بالتجزئة في المنطقة مع خدمات الفرع التشغيلية الكاملة. ومن خلال شراكات إستراتيجية كمثل هذه المشاريع، يحتل بنك نزوى مركزاً مرموقاً لقيادة نمو قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة وترسيخ مكانته الريادية في هذا القطاع. وسوف يواصل البنك توسيع نطاق إمتيازات العملاء بشكل أساسي من خلال توطيد العلاقات مع العملاء، وتوفير المواهب والكفاءات  والاحتفاظ بها، والاستثمار في المنتجات والخدمات المناسبة. كما أنه يسعى جاهداً ليكون الشريك المالي المفضل للمواطنين والشركات في السلطنة".

ويشتمل المشروع الذي تنفذه الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار على إنشاء محطة رئيسية للضخ والتي سيتم تزويدها بجميع الخدمات المدنية والكهربائية والميكانيكية وأجهزة تحكم آلية، إضافة إلى الخدمات الأخرى الضرورية لإكمال المشروع. وسيتم تمديد شبكة قناة الألياف البصرية لحوالي 106 كم بأنابيب ذات قطر110ملم ( بقطر داخلي  25 ملم)، و81 كم أخرى من الأنابيب ذات قطر 25 ملم تربط بين محطة الضخ رقم 1 ومحطة الضخ رقم 2 بنظام "إس إس دي سي سكادا". إضافة إلى ذلك، سيتم  إنشاء الطرق وبنية معبر للوادي مع إستكمال جميع الأعمال اللازمة. وسيكون المشروع بكامله خاضعاً لمسح الدوائر التلفزيونية المغلقة وتتبع الإبلاغ عند الإنتهاء من إنشاء شبكة الصرف الصحي. كما ستقوم الشركة بإنشاء جميع التوصيلات السكنية لعدد 1500 قطعة/ بناية حالية خلال فترة المشروع. وفي حالة وجود زيادة في عدد القطع المشغولة، ستقوم الشركة بإنشاء توصيلات إضافية للمنازل.

وقال الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار: "إن اتفاقيات التمويل كمثل هذه لا تقتصر مساهمتها في دعم للحكومة في خفض تكاليف ونفقات التشغيل فحسب، بل يساعد أيضاً في تعزيز قدرة إنتاج الشركة. ومع التغطية الناجحة للمشروع من خلال التمويل الاستراتيجي بما يتماشى مع أهداف المشروع، فإننا متأكدون أنه سيعمل على توفير بيئة صحية لمنطقة صحلنوت. وإلى جانب الفوائد الملموسة التي سيوفرها المشروع لهذا الجزء من صلالة ، فإنه سيوفر أيضاً  فرص عمل جيدة، حالياً وعلى المدى الطويل".

تعليق عبر الفيس بوك