المحروقية: "18 نوفمبر" مناسبة تجسد قصة بناء الإنسان والمكان في 5 عقود

مسقط - الرؤية

رَعَت مَعَالي الأستاذة الدُّكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، احتفال الوزارة، أمس، بمناسبة العيد الوطني الخمسين للنهضة، وتماشيا مع قرارات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، أقيم الاحتفال افتراضيا عبر قناة الوزارة على موقع "يوتيوب".

وافتتح الحفل بكلمة ألقتها معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة؛ قالت فيها: "إن العيد الوطني الخمسين لهو مناسبة مجيدة لها وقع كبير في قلب كل عماني يرتع في خيرات هذا الوطن المعطاء، فهي تجسد قصة بناء الإنسان والمكان عبر خمسة عقود صاغها خالد الذكر المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيَّب الله ثراه- ويكمل مسيرتها اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- نحو نهضة متجددة ترتكز على رؤية متينة أُسِست ركائزها لبناء مجتمع إنسانه مبدع، واقتصاده الوطني مستدام ومتنوع وقائم على المعرفة".

وأضافت أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حظي بالاهتمام السامي على مدى الخمسين سنة الماضية، وكانت هذه القطاعات ولا تزال في مقدمة الأولويات الوطنية في كافة مشاريع التطوير والتنمية؛ حيث توسعت قاعدة الجامعات والكليات ومراكز الأبحاث والابتكار في أرجاء السلطنة. وأكدت أنه في ظل نهضة عمان المتجددة تمضي السلطنة بكافة قطاعاتها لتحقيق أهداف رؤية "عمان 2040" لمواكبة التطورات العالمية في مختلف القطاعات التنموية والصناعية والاقتصادية؛ لبناء أجيال قادرة على المنافسة عالميا بمهاراتها وقدراتها ومواهبها التي صقلها تعليم ذي جودة عالية في كافة مستوياته ومساراته، ولإرساء قاعدة رصينة لبحث علمي يهدف إلى إثراء المجتمع بالمعرفة ومن ثم تحويلها إلى قيمة مضافة وشركات ناشئة ليضمن الوطن مستقبلا معرفيا علميا راقيا، واقتصادا وطنيا مستداما ومتنوعا وقائما على الكوادر العمانية المؤهلة تأهيلا أكاديميا متطورا يأخذ بكل أسباب التجدد والحداثة، ليظل التعليم هو المحرك الأول والأهم في تحقيق كل الرؤى الوطنية.

عقب ذلك، أُلقِيت قصيدة شعرية قدمها الشاعر هلال بن سيف الشيادي ابتهاجا بهذه المناسبة. بعدها تابع الموظفون مقطعا مرئيا يلخص مسيرة التعليم العالي خلال الخمسة عقود الماضية، واختتم الاحتفال بمجموعة متنوعة من المقطوعات الموسيقية الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك