50 عامًا من النهضة والعطاء

 

أميمة العجمية

حب الوطن ليس حكايةً تُحكى، بل أسطورة مميزة، حب الوطن مهما خططت به حروفٌ وكلمات سيظل يسري بعروق دمي، الوطن هو منبع الحياة وهو عشق أبدي وطعم آخر للحياة.

بالطبع.. نحتفل به في كل عام بحُلةٍ جديدة، وطلةٍ مميزة، ولكن في هذا العام ينقصنا من قادنا لنبني هذه الإمبراطورية، ينقصنا وجود من كان لنا السند، ينقصنا من كنا نحتفل لأجله، والدنا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

نعدك يا من سهرت وتعبت من أجل أن تبني هذه الإمبراطورية أن نعمل بكل جدٍّ واجتهاد من أجل تراب هذا الوطن.. فدُمت لنا فخراً.

نعم.. اخترت وخير الخلف انتقيت حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-جاء ليكمل مسيرة الخمسين عاما من الإنجاز والعطاء.. خمسون عاما من النهضة المتجددة، خمسون عاماً ونحن نرفرف بثوب العزة والفخر بقائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- ليكمل مسيرة باني هذه النهضة المباركة ويسير على نهجه.

فمنذ بزوغ فجر نهضتنا المباركه، حظينا برحلة التطوير والبناء في هذا البلد الأصيل، والتي هدفت إلى تطوير البلد وإقامة التوازن السليم بين التمييز العربي الذي يتمسك به العُمانيون وبين مقتضيات العصر الحديث، والحاضر المستجد، بما يناسب العصر ومستجداته، ويتضح ذلك في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتربوية والصحية... وغيرها من المجالات.

وتعدُّ عُمان من البلدان المؤثرة والمعروفة باستقرارها وسلامها وهدوئها السياسي الخارجي والداخلي الذي يعم البلاد.

ومن هنا، تبدأ الاحتفالات النوفمبرية لهذا اليوم الوطني العريق؛ حيث تشمل فعاليات كثيرة؛ منها الألعاب النارية، وسباقات الفروسية، وعروض الفروسية، ومهرجانات بحرية.. احتفالًا بإنجازات وتطورات الوطن.

ويختم قلمي كلماته بهمسة بأناملي المتواضعة: حب الوطن ليس حكاية تُحكى، بل هو حب قائم على مبدأ وإخلاص ووفاء.. نحن نعمل من أجل تراب هذا الوطن... سيدي هيثم دمت لنا فخرًا.

تعليق عبر الفيس بوك