مسقط- العمانية
كشف المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس حول الاحتفال باليوم العالمي للتسامح 2020 "المؤتلف الإنساني"، عن جدول فعاليات الاحتفال الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الإعلام ووزارة الصحة.
وتقام أعمال الاحتفال باليوم العالمي للتسامح 2020 يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، استمرارًا وترسيخاً لجهود السلطنة في تعزيز ثقافة السلام والتآلف وترسيخ مبادئ الأخلاق والوئام والقيم الإنسانية وتمَّ الإعلان عن مشروع "إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" خلال احتفال أممي نظمته السلطنة العام الماضي بالشراكة مع منظمات دولية بينها الأمم المتحدة.
ويقوم المشروع على ثلاثة مرتكزات هي: العقل والعدل والأخلاق ويقترح من خلاله منهج عمل يُقدَّم للعالم ليعينه على النهوض من جديد واستشراف حياة مُتوازنة، يعيش فيها الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي.
وتتمثل دوافعه الأساسية في الاضطراب الحاصل في العالم بدءًا بمشكلات الفقر وحقوق الإنسان وضحايا الصراعات والحروب والتداعي الاقتصادي عبر التدافع الشرس بين الرأسمالية والشمولية والديمقراطية، إضافة إلى اضطراب المفاهيم القيمية والأخلاقية بفعل الانفتاح التكنولوجي الأمر الذي دفع إلى التفكير بعمق في مآلات العلاقات الإنسانية بشكل عام وشكل تلك العلاقات وماهيتها في المستقبل القريب أو البعيد.
ويضع مشروع الإعلان ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن للعالم الذي نعيشه اليوم يتمثل البعد الأول في تحسين حياة البشر عبر تحقيق المستوى الأساسي من الكرامة والحقوق والحفاظ على اللحمة الإنسانية من الفناء والاندثار، أما البعد الثاني فيقوم على أساس اعتماد منظومة أخلاقية عالمية تدفع بالناس قدماً إلى توحيد التزاماتهم وجهودهم نحو حماية الإنسان والأرض وتحقيق السلام والتعايش والتفاهم.
ويركز مشروع الإعلان على ثلاثة موجهات أساسية متعلقة بالسلوك البشري الفردي تتمثل في تعزيز ثقافة السلام والتفاهم واحترام الحياة وتقديرها، وطمأنة الناس بالحفاظ على هوياتهم وحياتهم الخاصة وتعميق قيم الشراكة المجتمعية والقيم الاجتماعية.
أما موجهات المشروع فإنِّها تبتعد عن التصنيفات والاختلافات الطبيعية بين البشر كالدين واللغة والثقافة والهوية، ويركز على فطرة الإنسان السوية دون النظر إلى أي اعتبار آخر، لتكون بؤرة التركيز على المؤتلف الإنساني والمشتركات الإنسانية والقيم المشتركة.