الضوياني: الإصدار يبرز حقائق التاريخ المشرق لعُمان

"الوثائق والمحفوظات" ترفد المكتبة العمانية والدولية بكتاب "العلاقات العُمانية البريطانية"

 

مسقط - الرؤية

أصدرتْ هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجزء الأول من كتاب "العلاقات العُمانية البريطانية من القرن السابع عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر"؛ وذلك ضمن المجلد الحادي والعشرين من "سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية".

ويقَع الكتابُ في 488 صفحة؛ ويتضمن 14 ورقة بحثية؛ منها: 11 ورقة بحثية باللغة العربية، وثلاث أخرى باللغة الإنجليزية، لباحثين وعلماء ذوي وجهات نظر مختلفة ومتباينة نظراً لانتمائهم لمدارس فكرية متنوعة، إضافة لملحق وثائقي مكثف يدعم موضوعات البحث من أرشيفات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية؛ وذلك سعياً لتقديم عرض متوازن للباحثين والمهتمين بالتاريخ العُماني والعلاقات العُمانية البريطانية من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية من القرن السابع عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر يُبرز هذه الجوانب من وجهة نظر مجردة ومحايدة، واستبعاد الأفكار والنظريات المسبقة لفهم الظروف والملابسات للأحداث المختلفة في سياقها فهماً مبنياً على البحث والدراسة دون اللجوء للتفسيرات الشائعة، والتي تفتقر أحياناً للموضوعية والحياد.

ومن هذا المنطلق، تمَّت الاستعانة برصيد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الثري بالاتفاقيات العُمانية البريطانية والمراسلات، فضلاً عن غيرها بين الأئمة والسلاطين مع الحكام والسفراء والمسؤولين البريطانيين والأوروبيين... وغيرها من المراسلات ذات العلاقة التي تتمحور حول العلاقات والتفاعلات العُمانية البريطانية.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن تناول موضوع العلاقات العُمانية البريطانية يهدف لتحليل ومناقشة تاريخ العلاقات العُمانية البريطانية ودورها الحضاري والسياسي والتاريخي والاقتصادي والثقافي في مختلف المجالات خلال الفترة التاريخية من القرن السابع عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر، ومن ثم يقودنا إلى البحث والتعمق في كافة الجوانب التي بدأت بها العلاقات بين البلدين في مراحلها المختلفة.

وأضاف الضوياني أن البحوث والدراسات تكشف اختلاف مسار هذه العلاقات التي اتسمت في بدايتها بالتوازن والتكافؤ في الجوانب التجارية والاقتصادية، وصولا إلى القرن العشرين الذي شهد مرحلة تقييد حركة النشاط التجاري والاقتصادي، وفرض شروط تلزم ضرورة إخطار الجانب البريطاني في حالة إبرام اتفاقيات أو بناء علاقات مع الأطراف الأخرى. وتابع القول إن التاريخ مستودع للتجارب وكاشف للحقائق، ولا بُد من الانتفاع به، ويأتي ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية والوثائق والاتفاقيات والمراسلات سعيا إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق ومؤصل، فضلاً عن افتقار المكتبات العربية والأجنبية وعدم معرفتها واطلاعها بوضوح وشمولية لهذا العمق العُماني في هذه المناطق، وخشية تغييب هذا الإنجاز الحضاري والتاريخي العُماني.

وشدد على أن هذا العمل يلقي الضوء من خلال استعراض البحوث المتنوعة والمحاور، ليكشف جانباً من الجوانب الحضارية لعُمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق، كما سيكون رصيداً مهمًّا مدوناً يبرز حقائق هذا التاريخ المشرق لعُمان، وذلك بأقلام مختلفة لباحثين من دول عديدة.

تعليق عبر الفيس بوك