ترجمة- رنا عبدالحكيم
بصفتها نائبة الرئيس المُنتخبة، يمكن القول إن كامالا هاريس صنعت التاريخ بعدة طرق: فهي أول امرأة أمريكية من أصل آسيوي (تحديدا الهند) تفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، كما ستكون أول أمريكية سوداء تصبح نائبا الرئيس، حسبما نشرت مجلة فوربس.
وجاء فوز هاريس في أعقاب ثلاث حملات غير ناجحة من المرشحات لأعلى منصب في البلاد، وهن: هيلاري كلينتون لمنصب الرئيس في عام 2016، وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس في عام 2008، وجيرالدين فيرارو لمنصب نائب الرئيس في عام 1984.
وشغلت هاريس منصب عضو مجلس الشيوخ الأصغر عن ولاية كاليفورنيا لمدة أربع سنوات، وخلال هذه الفترة كانت عضوًا في لجان قضائية ومخابراتية رفيعة المستوى.
وقبل انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2016، عملت هاريس، وهي مدع عام كفء، كمدعية عامة في سان فرانسيسكو من 2004 إلى 2011، ثم انتقلت إلى منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا لمدة ست سنوات بدءًا من 2011.
وقوبل اختيار بايدن لهاريس كنائب له في وقت سابق من هذا العام بإشادة واسعة، على الرغم من أن البعض من التيار اليميني انتقدها لكونها "ليبرالية أكثر من اللازم"، بينما انتقدها البعض في اليسار باعتبارها "غير ليبرالية بما يكفي".
وأصبح سجل هاريس كمدعية عامة مصدر تدقيق مكثف خلال ترشحها للرئاسة هذا العام؛ حيث اتهمها معارضوها بالتناقض مع دورها كصوت قيادي ضد سوء تصرف الشرطة. وخلال فترة ولايتها الأولى كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، كانت هاريس معارضة إلى حد كبير لمحاكمة جرائم القتل على أيدي الشرطة، لكنها غيرت مسارها قليلاً في ولايتها الثانية، لتوسيع مشاركة مكتبها في مراجعة سوء سلوك الشرطة والضغط من أجل إجراء إصلاح وصف بـ"المتواضع".