نظرة تفاؤل.. والقادم أجمل

 

مطر بن سالم الريامي

mataralramai@gmail.com

 

مازال- ولعله يستمر إلى وقت ليس بالقريب- الحديث عن وضع بلدنا عُمان اقتصاديا وانعكاسات ذلك اجتماعيا على المُواطن، فمنَّا من سمع ما آلت إليه الظروف وآخر نقل وثالث أضاف، ولأننا شعب نوايانا كقلوبنا صافية لا يشغل تفكيرنا منظر المُؤامرات، وقد نختلف لنأتلف .

ولعلها حقيقة أننا نمر بوقت عصيب لكنها دائماً من مسلمات القدر أن ومع عظيم التحدي يتراءى بصيص الأمل والعلاقة طردية في بصيرة العاقل وقد يحرم منها بصر الغافل .

ما نحتاجه في تقديري للمرحلة القادمة الإيمان اليقيني بأنه وإن كان المخاض صعباً لكن سيولد من رحم المُعاناة مولود منتشٍ لنهضة متجددة بإذن الله .

لم ولن يستسلم قوم آمنوا برسول الله ودعا لهم أن يكثر خيرهم وأوصى بهم قوماً آمنين، إننا سنضطر لتغيير بوصلة الالتفاف وهذه المرة نحو الشرق نيمم جهة أخرى معها سنُغير ثقافتنا نحو الادخار ومعها نروض النفس على صفو وكدر ومعها خارج الصندوق نفكر ومعها نعرف الصديق وقت الضيق ومعها انكشفت حجب وتعرت نقب، متوسمين أن يكون القادم أجمل تخطيطا وتمكينا وتنفيذا، ورؤية عُمان 2040 خير مثال .

سامقة هي نخيل بلادي وبحرها زاخر يكفينا فضل ربي ويحسدنا غيرنا على النعم الكثيرة، شئنا أم أبينا نؤثر ونتأثر بتفاصيل ما يدور بالكون نتاج العولمة، ولا ينقصنا الوعي بأنها أحيانا رسائل صائدي الماء العكر تظهر اهتماماً لشأننا المحلي وتبطن حرب السهل المُمتنع السم الجديد المسمى (خلخلة الداخل) .

وللمرحلة القادمة أصبح التكاتف أوجب، نشارك ولو معنوياً لتكون عُمان التي نريد فمثلا قد يساهم إيجابيا في تحسن الوضع أن تكون سياحتنا داخلية خلال قادم الوقت وأن يكون شراؤنا وبيعنا وتعاملاتنا التجارية مع المواطن العُماني لا غيره لتدوير رأس المال داخليًا، وأن نكون على قدر المسؤولية خاصة في التعامل مع الممتلكات العامة .

في الختام لنقرأ سورة يوسف في كتاب الله الحكيم بتدبر ففيها ما يوصلنا لقناعات أن الثابت هو المتغير في هذا الكون، وبقاء الحال من المحال لعلها سنون نحتاج أن نخطط فيها بإخلاص لهذا الوطن وأن نصبر ونتعاون وسيبدلها ربنا بأعوام خير.

تعليق عبر الفيس بوك