تبادل اتهامات الفساد والعنصرية والفشل في إدارة "كورونا"

"المناظرة الأخيرة" تفضح خواء الصندوق السياسي في أمريكا

واشنطن - الوكالات

"كثير من الاتهامات، قليل من التنظير".. هكذا يمكن وصف المناظرة الأخيرة في سباق الرئاسة الأمريكية، بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه جون بايدن؛ حيث تبادلَ كلاهما الاتهامات بشأن قضايا عدة.

وكانت المناظرة المثيرة قد استهلت بمناقشة أزمة كورونا، حيث دافع ترامب عن إدارته للأزمة، قائلا إن إجراءاته ساعدت على تقليل أعداد الوفيات. بيد أنَّ بايدن اتهم إدارة ترامب بأنها استخفت بالأزمة ولم تتحمل المسؤولية كما ينبغي.. وقال إن على ترامب عدم الاستمرار في منصب الرئيس بعد وفاة أكثر من 220 آلاف أمريكي بسبب كورونا. وردّ ترامب على منافسه قائلاً إن سياساته أنقذت أرواحاً. وتحدث عن توفير لقاح خلال أسابيع، رغم عدم استطاعته تقديم ضمانات حول ذلك.

كما تبادل المرشحان اتهامات مرتبطة بفساد مالي، حسبما نشرت ذلك "بي.بي.سي"؛ حيث قال ترامب إن منافسه حصل على أموال من روسيا. وفي المقابل، أثار بايدن قضية وجود حساب مصرفي لترامب في الصين. وبخصوص مسألة التدخل في الانتخابات، توعد بايدن الدول التي تتدخل في الانتخابات الأمريكية بأن "تدفع الثمن" حال فوزه بالرئاسة.

وقال بايدن إن هناك عنصرية مؤسسية في الولايات المتحدة، وإن دونالد ترامب واحد من أكثر الرؤساء عنصرية في التاريخ. لكنّ ترامب قال إن أحداً لم يفعل أكثر مما فعل من أجل مجتمع الأفارقة الأميركيين؛ وأنه أقل الأشخاص عنصرية في القاعة.

ودافع الرئيس عن سياسات إدارته بشأن البيئة. وقال إنه سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ لأنها غير عادلة وكان من شأنها أن تكلف آلاف الوظائف الأمريكية. واعتبر بايدن أن الاحتباس الحراري يمثل تهديدًا وجوديًا وأن خططه الخاصة بمسألة تغير المناخ ستخلق وظائف في قطاع البيئة.

وبحسب قناة "سي.إن.إن"، تحدث ترامب لأكثر من 41 دقيقة، بينما تحدث بايدن لمدة 37 دقيقة و 53 ثانية.

وتأتي هذه المناظرة، التي أقيمت في ناشفيل بولاية تينيسي، قبل 12 يوماً من اليوم المحدد للتصويت، ويتفوق بايدن على ترامب استطلاعات الرأي حتى الآن. وألغيت مناظرة كانت مقررة الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن إصابة ترامب بفيروس كورونا.

وقبل المناظرة، أكد رئيس موظفو البيت الأبيض مارك ميدوز أن ترامب خضع لاختبار فيروس كورونا، وأن النتيجة جاءت سلبية، وجاء ذلك بعد إعلان حملة بايدن أن نتيجة اختبار كورونا للمرشح الديمقراطي، الذي كان نائبا للرئيس إبان إدارة أوباما، جاءت سلبية.

وبحسب التقارير، فقد أدلى أكثر من 42 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرا في المنافسة الرئاسية حتى الآن، وذلك قبل يوم التصويت المقرر في 3 نوفمبر المقبل.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة