ترجمة - رنا عبدالحكيم
أفادت دراسة حديثة بأنَّ النساء هن الأفضل أداءً في ارتداء الكمامات وغيرها من إجراءات احترازية للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، بحسب شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية.
وقالت الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة نيويورك وجامعة ييل -قاموا خلالها بفحص بيانات المسح وملاحظة الشوارع وتحليل حركات الهواتف الذكية- إن النساء لسن أفضل فقط في اتخاذ الإجراءات الوقائية، بل وجدوا أيضًا أنهن الأكثر اهتمامًا بالاستماع للخبراء والتعبير عن القلق بسبب الفيروس. كما وجد الاستطلاع -الذي أجروه على 800 شخص- أنَّ النساء كُن على الأرجح أكثر من الرجال في القول إنهن حافظن على مسافة اجتماعية، وبقين في المنزل، وغسلن أيديهن بشكل متكرر، واختلطن بشكل أقل مع العائلة والأصدقاء.
وحسب الدراسة -التي نُشرت بمجلة "Behavioral Science & Policy"، فإنَّ الباحثين توسعوا في استطلاعهم بزيارة ثلاثة مواقع أمريكية مختلفة: مدينة نيويورك ونيو هيفن وكونيتيكت ونيو برونزويك ونيوجيرسي، ليروا كم عدد الأشخاص الذين ارتدوا كمامات؛ فوجدوا أن 55٪ من النساء يرتدين الكمامات بشكل صحيح، مقارنة بـ38% من الرجال، رغم أن التوزيع الجنساني في هذه الرموز البريدية كان متساويًا تقريبًا، وقد تابعوا 127 امرأة و173 رجلاً في 4-5 مايو من هذا العام.
وفي الجزء الثالث من دراستهم، لقياس التباعد الاجتماعي بين سكان الولايات المتحدة الأوسع، استخدم الباحثون بيانات GPS من 15 مليون هاتف ذكي لتتبع الحركة الكلية والزيارات إلى المتاجر غير الأساسية مثل المنتجعات الصحية ومحلات الزهور ومرافق اللياقة البدنية بين 9 مارس و29 مايو. وأظهرت النتائج أن المقاطعات ذات النسبة الأعلى من الذكور أظهرت تباعدًا اجتماعيًّا أقل نسبيًّا.
وقال الباحثون إن هذه الاختلافات ظلَّت قائمة حتى بعد حساب حالات "كوفيد 19" للفرد في هذه المقاطعات، والتوجيه بالبقاء في المنزل والخصائص الديموغرافية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على ما إذا كان الأشخاص الذين عملوا من المنزل أو كانوا أكثر عرضة للعمل في القطاعات التي تعتبر ضرورية.