بعد اكتمال كافة التجهيزات والطواقم الطبية

افتتاح المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" بكفاءات وتجهيزات طبية متكاملة

...
...
...
...
...
...

◄ محافظ مسقط: المستشفى الجديد يسهم في تخفيف الضغط على مستشفيات المحافظة

◄ وزير الصحة: القدرة الاستيعابية لجميع مستشفيات مسقط "شارفت على الامتلاء"

مسقط - الرؤية

رَعَى مَعَالي السيِّد سُعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، صباح أمس الإثنين، افتتاحَ المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19"، بمبنى مطار مسقط الدولي القديم؛ وذلك بحضور مَعَالي الدُّكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وعدد من المسؤولين عن إنشاء وتشغيل وإدارة المستشفى.

واطَّلع مَعَالي السيِّد والحضور على تجهيزات المستشفى الميداني، ومكوناته، واستمعوا إلى شرح مُفصَّل حول طرق التعامل واستقبال مرضى "كوفيد 19". وقال مَعَالي السيِّد سُعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط -في تصريحات- إنَّ هذا المُستشفى الميداني سيُسهم بدور مُهمٍّ في تخفيف الضغط على مُستشفيات المحافظة؛ وبالتالي ستتمكَّن من مُزاولة أعمالها المعتادة لعلاج بقية الأمراض. وأضاف: "تمَّ افتتاح ثُلث الطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى الميداني، على أمل استكمال بقية الطاقة الاستيعابية خلال الفترة المقبلة، ونشكُر جهُود جميع القائمين على إدارة وتجهيز وتشغيل المستشفى الذين أسهموا في إنشائه في وقت وجيز جدًّا، وكلمة شكر لشركة تنمية نفط عُمان على مُبادرتها السخية في المساهمة بإنشاء هذا المستشفى".

من جانبه، قال مَعَالي الدُّكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة: إنَّ هذا المستشفى رافدٌ للقطاع الصحي، ومن شأنه تخفيف الضغط ليس على مُستشفيات مُحافظة مسقط فحسب، وإنما المحافظات المجاورة أيضا؛ حيث إنَّ القدرة الاستيعابية لجميع المستشفيات بمحافظة مسقط -سواء الحكومية أو الخاصة- للأسف شارفت على الامتلاء. وأضاف مَعَاليه أنَّ استمرار الزيادة المضطردة في الحالات المصابة يعتمد على مدى تقيُّد المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أنَّ الحكومة قدَّمت وستقدِّم كل ما يمكن تقديمه من أجل مُكافحة المرض، لكن مُجابهة هذه الجائحة مسؤوليتنا جميعا كأفراد ومؤسسات وأسر ومجتمع وأرباب عمل. واستطرد مَعَاليه بالقول: "من المُحزن أن نُسجل 210 حالات في العناية المركزة لمرضى "كوفيد 19" في السلطنة، و45 حالة وفاة خلال 5 أيام مضت".

وحول مدى توافر لُقاح لمرض "كوفيد 19"، قال مَعَالي الدكتور وزير الصحة: "إنَّ عددا من الشركات المصنعة للقاحات تقترب من الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية للقاح، وأن وزارة الصحة على تواصل مستمر مع كافة هذه الشركات، لكن مع الأسف لا يوجد تاريخ محدد للبدء في تصنيع اللقاح بالشكل التجاري، وأنَّ الأخبار حول اللقاحات التي يتمُّ تداولها هي لبعض اللقاحات التجريبية التي لم يتم اعتمادها من أي مؤسسة معتبرة دوليا إلى الآن"، مشددا على أن السلطنة لن تستخدم أي دواء أو لقاح إلا بعد اعتماده والتصديق عليه، والتأكد من مأمونيته وفعاليته وسلامته.

وكان سَعَادة الدُّكتور مُحمَّد الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، قد أوضح في تصريحات سابقة آلية استقبال المرضى بالمستشفى الميداني، وقال إنَّ المستشفى لن يستقبل المرضى مباشرةً، وإنَّما ستحول إليه الحالات التي تحتاج للترقيد من بقية المستشفيات والمراكز الصحية، وسيستقبل الحالات التي تحتاج رعاية متوسطة فقط. أما بالنسبة للحالات الحرجة التي يتم ترقيدها بالمستشفى، فسيتم تحويلها مُباشرة للمستشفيات المرجعية بسيارات الإسعاف.

ومن المقرَّر أن يبدأ المستشفى الميداني استقبال الحالات خلال الأيام المقبلة، بعدما تمَّ استكمال كافة التجهيزات الطبية والفنية والطواقم الطبية العاملة من أطباء وممرضين وصيادلة وفنيي المختبر والأشعة وغيرهم. وسيبدأ المستشفى في مرحلته الأولى بسعة 100 سرير، على أن يبلغ عدد الأسرَّة بالمستشفى 312 سريراً في المراحل التالية.

ويلحَق بالمستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" مركز للإيواء أقيم على مساحة 10000 متر مربع بسعة 384 سريرا.. وسيتم تحويله لمستشفى إذا ما دعت الحاجة لذلك في المستقبل.

ويتكوَّن المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" -الذي أقيم على مساحة 6100 متر مربع- من عِدَّة أقسام تضمُّ أسرَّة ترقيد الحالات الخفيفة والمتوسطة، وقسم الرعاية المؤقتة، وصيدلية، ومختبرا طبيا لحالات "كوفيد 19"، وقسما للأشعة. وسيعمل المستشفى بعد اكتمال كافة مراحله بطاقم طبي من وزارة الصحة مكوَّن من 30 طبيبا و115 ممرضاً وممرضة، وعدد 7 فنيي مختبر، و7 مساعدي صيدلة، و7 فنيي أشعة. وسوف يغطي المستشفى الميداني مبدئيًّا محافظات مسقط، وشمال وجنوب الباطنة، ومحافظة الداخلية، إضافة لمحافظة شمال الشرقية، وسيشمل بقية المحافظات إذا ما دعت الحاجة لذلك مستقبلا.

يُشار إلى أنَّ إنشاء المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد 19" جاء نتيجة تعاون مُثمِر بين عدة جهات حكومية وخاصة؛ منها: وزارة الصحة، وهيئة الطيران المدني، وشركة مطارات عمان، وشركة تنمية نفط عمان، وشؤون البلاط السلطاني، وشرطة عُمان السلطانية، إضافة للجهات الأخرى ذات العلاقة.

تعليق عبر الفيس بوك