الفائزين في بحوث الأمن الغذائي على مستوى الوطن العربي

تكريم الباحثين العمانيين في احتفال السلطنة بيوم الزراعة العربي

 

مسقط - الرؤية

احتفلتْ السلطنة، أمس الأحد، مع بقية الدول العربية بيوم الزراعة العربي، الذي يُصادف 27 سبتمبر من كل عام، وجاءَ شعار الاحتفال لهذا العام 2020 بعنوان "ازدهار الريف ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي في المنقطة العربية في ظل جائحة كورونا".

وبهذه المناسبة، نظَّمتْ المنظمة العربية للتنمية الزراعية احتفالًا افتراضيًّا؛ شارك فيه معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وعدد من أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب، ومدير عام المنظمة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية. وعلى هامش الاحتفال، قامَ مَعَالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتوزيع الشهادات التقديرية على الفائزين في مسابقة البحوث والدراسات المتخصصة في الأمن الغذائي العربي للعام 2018، والتي تُنظِّمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وسلَّم مَعَالي الدُّكتور الشهادات التقديرية للدكتور عيسى بن محمد الفارسي، وفريقه البحثي من مركز الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية موارد المياه، والفائز بالجائزة الأولى في قطاع الثروة السمكية عن البحث المقدم بعنوان "تطوير أعلاف سمكية قليلة التكلفة تعتمد على خامات محلية في تغذية أسماك البلطي المستزرعة".

كما سلَّم مَعَاليه شهادة التقدير للباحث خلفان بن محمد الراشدي باحث شؤون فنية أول بوزارة الثروة الزراعية والسمكية موارد المياه، الفائز بالجائزة الثانية في قطاع الثروة السمكية عن بحثه بعنوان "بيولوجية تكاثر وتفريخ خيار البحر الرملي في سلطنة عمان".

وقال معالي البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في كلمة ألقاها في الحفل الافتراضي ليوم الزراعة العربي: "لقد أثرت جائحة كورونا على كل قطاعات الاقتصاد في العالم؛ ومنها: قطاع الزراعة، خاصة الأمن الغذائي الذي يشكل أهمية كبرى ومحورا رئيسيا في عمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية".

وأضاف أنَّ قضية الأمن الغذائي تعد من أبرز التحديات الرئيسية في الوطن العربي، والتي تشكل التحديات الهيكلية ومنها زيادة النمو السكاني؛ حيث بلغ عدد سكان المنطقة العربية حوالي 422 مليون نسمة في عام 2018 بمعدل نمو سنوي 1.92%، بينما معدل النمو للسكان الريفيين في المنطقة العربية خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2018 بلغ 4.73%، مقارنة بحوالي 0.3% على المستوى العالمي نتيجة لمعدلات النمو السكاني في المناطق الريفية، وهو ما يُشكل أبرز التحديات التي تواجه الجهود التنموية المبذولة في المنطقة العربية لتأمين الغذاء والمتمثلة في زيادة مجالات الإنتاج الزراعي وتحسين معدلات الأمن الغذائي.

وقال مدير عام المنظمة إنَّ المجتمعات الريفية العربية تعمل بالزراعة، وتعاني من تدنٍّ كبير في الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة الفقر وتفشي البطالة وعدم استقرار الأوضاع التعليمية والصحية وضعف الخدمات الدائمة للتنمية الريفية المتكاملة؛ لذلك أولتْ المنظمة اهتمامًا بالريف وتطوير قدرات الأنشطة الريفية الزراعية وغير الزراعية على توليد مستويات مناسبة من الدخول تضمن للسكان الريفيين مستوى كريما من الحياة.

تعليق عبر الفيس بوك