في اليوم العربي للتطوع.. نتفاخر

عمار سعيد فاضل

في يوم التطوع العربي نتفاخر بمؤسسات المجتمع المدني العماني الراسخة على أسس ديننا الحنيف وانتمائنا لدار السلام والوفاء، ونتباهى بمجتمعنا المتفاني في العطاء المتشبع بالإخاء والتكافل والتعاضد؛ هذه القيم الراسخة في جذوره رسوخ الجبال، والفائح بعبق اللبان تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه لله ورعاه- القائد الإنساني والأب الروحي للعمل التطوعي والداعم الأول والرئيس الفخري لجميعة رعاية الأطفال المعوقين.

وفي هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم العربي بالعمل المجتمعي التطوعي، نستذكر القائد الخالد والمعلم الأول المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس- طيب الله ثراه- القائد المؤسس الذي آمن بأهمية مأسسة العمل الاجتماعي، فأوجد له الأنظمة الحاضنة وأصدر قانون الجمعيات بالمرسوم السلطاني رقم (14/ 2000) وقبل ذلك الشرارة الأولى لإشراك المتطوعين في النهضة التي أشرقت على وطننا العزيز بتولي جلالته الحكم، والمتمثلة في إشهار أول جمعية على مستوى وطننا الحبيب، وهي جمعية المرأة العمانية بمسقط في عام النهضة الأول.

وشجع جلالته- رحمه الله- التطوع بتكرمه بإشهار جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، والتي تهدف لتعزيز وتنشيط دور المؤسسات المجتمعية (الجمعيات والمؤسسات الأهلية) والأفراد في مجالات العمل التطوعي والشركات والأفراد الداعمين للعمل التطوعي، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، استكمالا للدور الذي تقوم به الوحدات الحكومية، وذلك لتحقيق دور متميز في أنشطة العمل الاجتماعي في مختلف مجالاته وتكريم المشاريع المجيدة للارتقاء بمستويات العمل التطوعي، تلبية لاحتياجات المجتمع.

وفي هذا اليوم الأغر نقول وبكل فخر واعتزاز: شكرا قابوس السلام.. شكرا أيها الأب العزيز.

كما نقول شكرا هيثمنا الهمام.. شكرا يا ابن عمان البار.

وشكرا لكل متطوع ومتطوعة، شكرا لكل من ساهم في هذا الفخر، وهذا الإنجاز، الذي نستشعره اليوم في مؤسسات مجتمعنا المدني.

تعليق عبر الفيس بوك