التفاصيل الكاملة للإطار العام لتشغيل مدارس السلطنة

مسقط- الرؤية

كشفت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم تفاصيل العام الدراسي الجديد 2020/ 2021، حيث وضعت الوزارة إطار عام لتشغيل مدارس السلطنة.

وخلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، قالت معاليها: "لقد حظي التعليم في السلطنة باهتمام كبير ومتابعة حثيثة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة؛ إذ وجه جلالته -أبقاه الله- أن يكون العام الدراسي 2020/2021م عامًا للتعليم المدمج ينتظم فيه أبناؤنا الطلبة والطالبات بمدارسهم في بعض الحصص الدراسية، ويتلقون حصصا أخرى عن بعد عبر المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية".

وأضافت معاليها أنه تنفيذًا للتوجيهات السامية فقد واصلت الوزارة جهودها في إعداد خطط وبرامج إعادة تشغيل المدارس؛ بما يضمن سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مستفيدة من أفضل التجارب والممارسات الإقليمية والدولية التي اتبعتها النظم التعليمية في هذا المجال بما يتفق والسياق التعليمي للسلطنة، حيث خلصت تلك الجهود إلى إعداد إطار عام لتشغيل مدارس السلطنة.

وأوضحت معالي الدكتورة أن من أبرز الملامح التي سيشهدها النظام التعليمي في السلطنة خلال العام الدراسي 2020/2021م، أولاً: الإجراءات الصحية (البروتوكول الصحي)؛ حيث أعدت الوزارة بروتوكولاً صحيًا يتضمن أدوار كافة الفئات ذات العلاقة بالمجتمع المدرسي من طلبة ومعلمين وأولياء أمور تجاه الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في المدارس والتي تشمل التوعية الصحية، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، واستخدام المعقمات، وتشغيل الحافلات المدرسية بنصف طاقتها الاستيعابية.

وأضافت الشيبانية أن النقطة الثانية تتمثل في نظام تشغيل المدارس؛ حيث اعتمدت الوزارة نظام الساعات الدراسية بدلا من نظام الحصص، وتم تصنيف المدارس إلى ثلاث فئات بناء على كثافتها الطلابية وفق الآتي:

‌أ.        المدارس ذات الكثافة الطلابية المنخفضة وتعمل بما لا يتجاوز ستة عشر طالبا في الصف الواحد يوميًا لجميع الطلبة بواقع ثلاث ساعات في اليوم الدراسي.

‌ب. المدارس ذات الكثافة الطلابية المتوسطة وتعمل بواقع أربع ساعات يوميا بنصف عدد طلبتها خلال الأسبوع الأول، ونصفهم الآخر في الأسبوع التالي.

‌ج.      المدارس ذات الكثافة الطلابية المرتفعة وتعمل بواقع خمس ساعات يوميًا بثلث عدد طلبتها خلال كل أسبوع، بحيث يتم تقسيم الطلبة على ثلاثة أسابيع، عدا طلبة الصف الثاني عشر فيتم تقسيمهم إلى مجموعتين، تباشر المجموعة الأولى تعليمها خلال الأسبوع الأول، بينما تباشر المجموعة الثانية خلال الأسبوع التالي.

مع التأكيد على مواصلة طلبة المدارس ذات الكثافة الطلابية المتوسطة والمرتفعة تعلمهم عن بعد عبر المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية خلال الأسبوع الذي يكونون فيه بمنازلهم.

وأوضحت أن النقطة الثالثة تتمثل في المناهج الدراسية والتقويم التربوي؛ حيث قامت الوزارة بتكييف المحتوى التعليمي للمناهج الدراسية بما يضمن إكساب الطلبة والطالبات المعارف والمهارات والقيم الأساسية بما يحقق (180) يومًا دراسيًا.

وأضافت أن الوزارة طورت نظام تقويم تعلم الطلبة ليتماشى مع محتوى المناهج الدراسية وأساليب التعلم المباشر والإلكتروني، واعتمدت نظام التقويم المستمر، وتطبيق الامتحانات مرة واحدة بنهاية العام الدراسي.

وفيما يتعلق بالبرامج التدريبية، أوضحت معاليها أنه في إطار حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لمدريسها فإن المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين سينفذ عددا من البرامج التدريبية النوعية لرفع مستوى كفاءة الأداء في مجال التعليم عن بعد والمهارات المهنية اللازمة لتطبيقه.

وتابعت القول إنه من جهة أخرى وتماشيا مع تطبيق سياسة اللامركزية فقد منحت الوزارة المديريات التعليمية والمدارس كافة الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ حفاظًا على صحة أبنائنا الطلبة والطالبات وجميع العاملين بالمدارس.

وأكدت الشيبانية أن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعًا تربويين وأولياء أمور تضافر الجهود وبذل المزيد من العمل الجاد، واستغلال كل الإمكانيات المتاحة ليكون العام الدراسي القادم عامًا آمننًا حافلا بالهمة والنشاط، والعزيمة الصادقة لتحقيق الأهداف والتطلعات المأمولة.

ودعت معاليها الطلبة والطالبات إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامتهم، واستثمار أوقاتهم ومتابعة دروسهم عبر المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية، والتواصل مع معلميهم، والحرص على الاستفادة القصوى مما يُقدم لهم من برامج تعليمية مختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك