اقتراح تعهد بالالتزام بالمعايير الأخلاقية من شركات الانتاج

العلم ينتصر على كورونا.. لكن الإنسانية "على المحك"

...
...

الرؤية- الوكالات

انتصار جديد للعلم أكدته نتائج نشرتها دورية «ذا لانسيت» الطبية، حيث تمكن اللقاح الروسي المعروف باسم «سبوتنيك-5» من أظهار استجابة لتكوين أجسام مضادة لدى جميع المشاركين في تجارب المراحل المبكرة لفيروس «كورونا المستجد».

وقالت «ذا لانسيت»، إن نتائج التجربتين اللتين أجريتا في يونيو ويوليو الماضيين، وشارك فيهما 76 شخصًا، تكشف أن جميع المشاركين طوروا أجسامًا مضادة لـفيروس «كورونا المستجد»، دون آثار جانبية خطيرة.

وأوضحت الدورية أن «التجربتين اللتين استغرقتا 42 يومًا، وشملتا 38 بالغًا سليمًا؛ لم تُظهرا أي آثار جانبية خطيرة بين المشاركين، وأثبتتا أن اللقاح المرشح يحفز استجابة بتكوين أجسام مضادة».

لكن في المقابل، فإن البشرية ستكون أمام اختبار لإنسانيتها عند بدء استخدام اللقاح على نطاق واسع، في ظل إمكانيات الإنتاج التي لا يمكنها تغطية مليارات البشر في وقت قصير، لذلك بدأت بعض الدول تضع أولويات لإعطاء اللقاح، وإن أجمعت على أولوية العاملين في القطاع الصحي، إلا أن الفئة التالية اختلفت بين دولة وأخرى، فهناك من رأى أولوية لرجال الأمن ومن وضع السياسيين في المقدمة، وبدأ أيضا النقاش حول أولوية البشر حسب السن وهل يكون للشباب أولوية على كبار السن أم العكس.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن عددا من الشركات المطورة للقاحات كوفيد-19 ومنها فايزر وجونسون اند جونسون ومودرنا، تعتزم إصدار تعهد عام بعدم السعي للحصول على موافقة الحكومات على منتجاتها قبل أن يثبت أنها آمنة وفعالة.

وقالت الصحيفة إن هذه الشركات ستتعهد بالالتزام بمستوى عال من المعايير العلمية والأخلاقية في إجراء الدراسات السريرية وعمليات التصنيع، واستشهدت بمسودة بيان مشترك يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها.

وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض كيلي ماكيناني إنه رغم الأهمية الكبرى التي يوليها الرئيس دونالد ترامب لهذه المسألة، فإنه لا يوجد ضغط سياسي على الجهة المعنية بالتنظيم الصحي بالولايات المتحدة للموافقة سريعا على لقاح ما.

وشركات أسترا زينيكا وفايزر ومودرنا من بين الشركات التي تتصدر سباق تطوير لقاحات للوقاية من مرض كوفيد-19 أو الحد من شدته؛ إذ إن لقاحاتها في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية.

تعليق عبر الفيس بوك