متوسط سعر "نفط عمان" يناهز 47 دولارا في 10 أشهر

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

شق متوسط سعر برميل نفط عُمان بصعوبة طريقه للخروج من هوة منتصف العام السعرية والتي انزلق إليها في وقت اشتدت فيه تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية حول العالم، حيث بلغ متوسط سعر البرميل 46.95 دولار بنهاية التداولات المُحددة لأسعار تسليم الأشهر العشر الأولى من 2020، ليتبقى في تداولات نفط عُمان للسنة الحالية شهران فقط، هما سبتمبر وأكتوبر اللذان يتحدد خلال أيام التداول فيهما معدل سعر تسليم شهري نوفمبر وديسمبر المُقبلين.

واختتمت أمس التداولات المحددة لمعدل تسليم شهر أكتوبر المقبل، وبلغ المعدل 44.32 دولار وهو أعلى من معدل تسليم سبتمبر بـ70 سنتا. وشهد معدل تسليم نفط عُمان أدنى مستوى له خلال تداولات مارس الماضي والمُحددة لسعر تسليم شهر مايو عندما بلغ بنهاية تداولات الشهر 23.65 دولار للبرميل، وهو من أقل المستويات التي وصل إليها في 18 عاماً وتحديدا منذ عام 2002.

وعاود السعر الصعود تدريجياً مرة أخرى في الشهر التالي ليصل إلى 33.68 دولار، وكان من المنتظر أن يأخذ منحنى الصعود والخروج من الهوة نفس مستويات التهاوي ليصل مرة أخرى لمستويات فوق 60 دولاراً، كما كان في معدلات تسليم الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. لكن يبدو أن فيروس كورونا فرض سيطرته على جميع منتجي النفط في العالم سواء من منظمة أوبك أو خارجها. واستمر ارتفاع الأسعار بطيئاً للغاية، وخلال تداولات يونيو ويوليو وأغسطس تحرك السعر في مجال ضيق لم يصل إلى دولارين، ووصل في تسليم أغسطس إلى 41.58 دولار، وفي تسليم سبتمبر إلى 43.62 دولار، أما تسليم أكتوبر فقد سجل 44.32 دولار.

ومتوسط سعر التسليم خلال الأشهر العشر الأولى والتي تمثل غالبية العام الجاري، تقرب صورة العجز المتوقع في الإيرادات العامة للدولة؛ حيث يقل المتوسط خلال هذه الأشهر عن المتوسط المقدر في الميزانية بحوالي 11.05 دولار، ومع انخفاض كمية الإنتاج عن المقدر في الموازنة بسبب الالتزام باتفاق "أوبك بلس"، فمن المنتظر أن يتسع الفارق بين الإيرادات النفطية التقديرية والواقعية بنحو مليار ريال، إذا ما استمر السعر خلال الشهرين المقبلين أيضاً في نفس المتوسط.

تعليق عبر الفيس بوك