سلسلة الإدارة الكورونية وهندرة الأساليب الإدارية (2)

المدير الجديد ومهارات القرن الـ21

 

 

إلهام بنت سليم الخاطرية

مدربة وباحثة في الإدارة والتحفيز والتطوير

 

التركيز على فاعلية مُنظمة العمل الجديدة 2020 وما أفرزته من اهتمام بالغ بفريق العمل لتحقيق الأهداف والرؤى الاستراتيجية ضاعف من الاعتماد على أفرادها النوعيين المهاريين وتزايد معه مسؤولية المدير تجاه الاعتناء بتطوير الموارد البشرية لكونهم الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها المنظمة، وخط الدفاع الأول ضد أي انتكاسة قد تُعاني منها المنظمة بسبب الظروف الاقتصادية أو البيئية أو الاجتماعية ... إلخ؛ كونهم المحرك الأساسي لجميع النشاطات والعمليات فيها.

ونظراً لأنَّ المهارات المتوقعة من الموارد البشرية تتغير ديناميكيًا مع كل مرحلة جديدة يمر بها العالم ومع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتحولات الصناعية وظهور معارف ومؤسسات جديدة، أصبح من الضروري أن يسعى المديرون لتطوير موارد بشرية قادرة على أداء الأعمال المنوطة بهم وفقاً للمعايير المطلوبة بأقل حد ممكن من الطاقة، والمقدرة على الأداء عند أعلى مستوى من الفاعلية والكفاءة بما يُحقق الاندماج والتكيف في بيئة العمل المتغيرة، والمقدرة العالية على التعامل مـع الحـالات الطارئـة والظـروف المتغيـرة التـي تـستدعي الإبـداع والابتكـار، وبالتالي الحصول على مخرجات معرفية وفكرية ووظيفية عالية المستوى.

وحتى يستطيع مديرو إدارة المنظمات الحديثة تطوير مهارات ومعارف جديدة تتواكب المتطلبات الوظيفية الجديدة ينبغي أن يكونوا قادرين على:

  • براعة إجادة الأعمال: ويقصد بها أن يعرف مديرو المنظمة الجديدة معرفة مليئة بأعمال منظماتهم، وهذا يتطلب فهماً معمفاً لاقتصاد المنظمة وقدرتها المالية والبشرية وما تمتلكه من موارد معرفية وتكنولوجية، بالإضافة إلى ضرورة تطوير العلاقات الخارجية مع المجتمع والتي تؤثر على المستفيدين.
  • براعـة إدارة المـوارد البـشرية: يعـد مـديرو المـنظمة الحديثة خبـراء العلم السلوكي في المنظمة، من خلال فهم الأفراد واستراتيجية التعامل معهم في كافة الظروف والمواقع وذلك بتطويره لأساليب وطرق التأهيل والتوجيه والتقيـيم والمكافـآت والتحفيز وبنـاء الفريـق والاتـصالات لتتواءم مع التغييرات الجديدة.
  • براعة التغيير: المنظمات الحديثة صنعت ما يعرف بمديري التغيير وهم المديرون القادرون على إدارة تغيير العمليات وإنجاز المهام والأعمال بصورة فعَّالة، وفقاً لاحتياجات العمل فـي المنظمـة والتعامل البناء مع مُقاومة التغيير من خلال حـل المشاكل بطرق متعددة غير تقليدية، مع التعامل مع المخاطر وإدارتها والاستمرارية في التفكير الإبداعي المنظومي الناقد.
  • المـصداقية الشخـصية: يجـب أن يتمتـع مـديرو المـوارد البـشرية بمكانـة عاليـة مـن الـصدق فـي عيون المـستفيدين حيـث إنَّ عمليـة الوثـوق بالذات والتـأثير علـى الآخـرين يُمكن أن تكتسب نتيجة تطوير العلاقات الشخصية مع المُستفيد، وذلك بواسطة توضيح قيم المنظمة ورسم المعتقدات والعدالة في التعامل مع الآخرين.

تعليق عبر الفيس بوك