الوفاء السامي

وَعَد فأوفَى.. ثورة تَصْحِيح إداري غير مسبُوقة شهدها وطنُنا الحبيب أمس، بصدور 28 مرسومًا سلطانيًّا، تضمَّنتْ تشكيلًا وزاريًّا جديدًا، ودَمْج بعض الوزارات وإلغاء البعض، وإنشاء هيئات جديدة وإلغاء أخرى، حَسْب ما تقتضيه المصلحة العامة، علاوة على تعيين عدد من المسؤولين في مناصب مختلفة في الدولة.

ما حَدَث بالأمس ليس سوى تأكيد للعزم السلطاني على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، كما وعد جلالته في خطابه السامي للأمة يوم 23 فبراير الماضي؛ فمضت المسيرة الظَّافرة تستحثُّ الخُطى نحو ما يصبو إليه المواطن في كل بقعة من تراب الوطن.. لقد مثَّلت المراسيم السلطانية السامية الأخيرة ترجمة للتعهُّد السامي عندما قال جلالته: "إنَّ الانتقال بعُمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة"، وقد صدق الوعد وتحقق المراد. فالفرحة الشعبية العارمة التي استقبلت المراسيم السلطانية لا تُضَاهى، فبدا الأمر أنَّ عُمان في يوم عيد، ولِمَ لا.. إنَّه عيد إعادة الهيكلة، عيد الوفاء بالوعد، والإخلاص في القول والعمل.

... إنَّ مُؤسَّسات الدولة العُمانية بهذه المراسيم السلطانية، ستمضِي قُدما نحو تحقيق المنجزات، لتتواصل المسيرة، وتتجلَّى النهضة المُتجدِّدة في أبهى حللها، وأزهى صورها... فهنيئًا لكل عُمان النقلة التاريخية الكبرى.

الرؤية

تعليق عبر الفيس بوك