القاهرة- رويترز
بدأ اليوم الثلاثاء اقتراع في مصر يستمر يومين لاختيار أعضاء مجلس ثان جديد بالبرلمان، يجري تشكيله وسط قيود مفروضة للحد من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وسيكون مجلس الشيوخ جهة استشارية لا تتمتع بصلاحيات تشريعية. وسيضم 200 عضو منتخب و100 عضو يعينهم الرئيس. وكما هو حال مجلس النواب، من المتوقع أن يهيمن مؤيدو الرئيس عبد الفتاح السيسي على مجلس الشيوخ.
ويقول المسؤولون إن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التي سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسيا ملحوظا. ويقول معلقون إن ذلك يرجع إلى جائحة فيروس كورونا وغياب الوعي بالمجلس الجديد والعزوف الانتخابي.
وانتُخب السيسي رئيسا في عام 2014 بنسبة 97 في المئة من الأصوات وأعيد انتخابه بعد أربع سنوات بنفس النسبة. وفي العام الماضي أقر الناخبون عبر استفتاء تعديلات دستورية يمكن أن تسمح للسيسي بالبقاء في المنصب حتى عام 2030. ووسعت التعديلات سلطاته على القضاء وأنشأت مجلس الشيوخ.
ويتم انتخاب مئة من أعضاء المجلس بالنظام الفردي ومئة بنظام القوائم المغلقة عبر التصويت للأحزاب التي تمثلها القوائم.
ويقود القائمة الوحيدة المغلقة التي تقدمت للانتخابات حزب مستقبل وطن الموالي بشدة للحكومة لكن القائمة ضمت حزبين من ائتلاف كان قد رفض التعديلات الدستورية العام الماضي.
وقال محمد أنور السادات الذي يرأس حزب الإصلاح والتنمية المعارض لرويترز "الحكومة بتجمل بينا الصورة طبعا" عبر إعطاء انطباع بوجود منافسة سياسية. وأضاف "لنكن واقعيين... النهاردة في مصر مساحة ممارسة العمل السياسي أصبحت ضيقة".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن نحو 63 مليونا من بين أكثر من مئة مليون مصري مؤهلون للإدلاء بأصواتهم.
وفتحت لجان الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) ويستمر التصويت إلى التاسعة مساء. ومن المقرر إعلان النتائج يوم 19 أغسطس.
وتشمل إجراءات التحسب لفيروس كورونا تعقيم مراكز الاقتراع والإلزام باستخدام الكمامات.
وزادت قليلا معدلات الإصابة بعد انخفاضها الملحوظ. ويحذر بعض المسؤولين والأطباء من موجة عدوى ثانية. وسجلت السلطات ما يزيد قليلا على 95 ألف حالة إصابة إجمالا و5000 حالة وفاة.