زيادة ملحوظة في دخول الأطفال المصابين بـ"كورونا" للمستشفى

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت دراسة أمريكية نشرتها وكالة بلومبرج الإخبارية إنَّ معدل دخول الأطفال المصابين بفيروس كورونا إلى المستشفيات بالولايات المتحدة آخذ في التزايد، وأن حوالي ثلث أولئك الذين يدخلون المستشفى في مجموعة فرعية من دراسة اتحادية، بحاجة إلى العناية المركزة.

وحللت الدراسة التي أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC" بيانات الاستشفاء للأطفال لـ576 حالة في 14 ولاية. ووجدت أن نحو 8 أطفال يدخلون المستشفى مقابل كل 100 ألف مصاب مقارنة بأكثر من 164 بالغًا لكل 100 ألف.

لكن بين مارس ويوليو الماضيين، زادت معدلات دخول الأطفال إلى المستشفيات بشكل مضطرد، مع دخول الأطفال السود واللاتينيين إلى المستشفى بمعدل أعلى. ومن بين 208 أطفال في المستشفى مع مراجعات كاملة للمخططات الطبية، أُدخل ثلثهم إلى وحدة العناية المركزة، وتوفي واحد بينما احتاج 12 آخرين إلى تنفس صناعي.

وتأتي الدراسة في وقت يحث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة. واتهم الرئيس بالكذب عندما قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الأطفال "شبه محصنين ضد هذا المرض".

وكتب الباحثون في دراستهم إن ثمة حاجة إلى المراقبة المستمرة لتحديد "عبء ونتائج الاستشفاء المرتبط بكوفيد-19 بين الأطفال". وأضافوا "ستساعد هذه البيانات في تحديد النطاق العلاجي للمرض لدى الأطفال بشكل أفضل، ودور الأصول العرقية والظروف الطبية الأساسية في العلاج بالمستشفيات وكذلك النتائج".

وبلغ معدل الاستشفاء بين اللاتينيين حوالي 16 لكل 100000، بينما سجل معدل الأطفال السود حوالي 11 لكل 100000.

ولا يزال النقص في المعرفة حول كيفية انتقال كوفيد-19 من الأطفال وإليهم قائمًا. وأشارت بعض الأدلة المبكرة إلى أن الأطفال- وخاصة الأطفال الصغار- لا ينقلون الفيروس بشكل متكرر مثل البالغين أو حتى الأطفال الأكبر سنًا. وبينما يبدو أن الأطفال معرضون لخطر أقل للإصابة بمرض شديد، إلا أن عددا قليلاً منهم توفوا أو احتاجوا إلى العناية المركزة نتيجة إما لفشل الجهاز التنفسي المرتبط بالفيروس أو لحالة التهاب "مخيف" توصف أحيانًا بأنها مشابهة لمرض "كاواساكي" الذي يسبب مشاكل في القلب أو الدورة الدموية.

تعليق عبر الفيس بوك