جمال الهنائي
مُنذ أنْ تولى حَضْرة صَاحِب الجَلَالَة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في 11/1/2020، واختيار المغفور له السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لمن توسم فيه من الحكمة والحنكة التي يتصف بها القائد المحنك الذي سيخلفه على خير، وقد رسم السلطان هيثم -حفظه الله- رؤية مستقبلية لعمان الحبيبة، واستمرار النهضة المتجددة المباركة، والتي تتطلب أدوات ووسائل حددها في خطابه التاريخي الذي يعتبر خارطة الطريق لمستقبل عمان.
وقد تكرم جلالته بإعلاء أولويات مهمة؛ منها:
1- هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وإعطاء الشباب العماني الفرصة للقيادة الإدارية والاستفادة من خبراتهم.
2- الحد من البيروقراطية وتقليل الجهد والمال ودمج بعض مؤسسات الدولة وإلغاء بعضها.
3- مراجعة أداء بعض الشركات الحكومية وتوجيه موارد الدولة وإلغاء بعضها.
4- ترشيد النفقات العامة وتنويع مصادر الدخل، ولا يعتمد على مصدر واحد وهو النفط فقط.
5- مراجعة نظم وتشغيل وتوظيف الشباب العماني بالقطاعين العام والخاص والاستفادة من الخبرات الوطنية القادرة على التطوير والاستمرارية.
وها نحن الآن نتطلع لمستقبل مشرق لرؤية عمان 2040، وهي خارطة الطريق الأهم؛ حيث توفر الرؤية إطارًا للحوكمة والتنمية المستدامة في العقود المقبلة، والجدير بالذكر رغم الظروف الراهنة من انخفاض حاد في أسعار النفط العالمية تزامناً مع وباء كورونا (كوفيد19)، فقد أعلن مولانا السلطان هيثم -حفظه الله عز وجل- أن جميع من على هذه الأرض الطيبة يُعالج مجاناً؛ فهي السماحة والشجاعة وليس بالشيء الغريب عليه.
وسجلت السلطنة خلال العام 2019م عجزاً مالياً وقدره 133 مليون ريال عماني، وقد سجلت بعد تولي السلطان هيثم مقاليد الحكم بثلاثة أشهر تقريباً فائضاً ماليًّا وقدره 280 مليون ريال عماني. وخلال شهر آخر أضاف فائض بقيمة 134 مليون ريال عماني، وإن دل هذا يدل على الفكر السديد، متمنين لمولانا السلطان الصحة والسعادة تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، لنرفع إليه أسمى التبريكات، والدعوات الخالصة أن يمد الله في عمره إنه سميع مجيب الدعاء.