تقرير دولي: أصحاب الملايين يستحوذون على 26.9% من الثروة في السلطنة

الرؤية - خاص

كشفتْ الدِّراسة السنوية العشرون لإدارة الثروات العالمية -التي أجرتها شركة بوسطن كونسلتينج جروب- أنَّ العام 2019 شهد استحواذ أصحاب الملايين على حوالي 26.9% من الثروة في السلطنة، في حين توقعت الدراسة نمو عدد أصحاب الملايين في السلطنة بنسبة 3.8% سنوياً خلال الأعوام المقبلة.

وقدَّم التقرير -الذي حمل عنوان "الثروة العالمية 2020: مستقبل إدارة الثروات - أجندة المديرين التنفيذيين"- نظرة شاملة للقطاع؛ أخذاً بعين الاعتبار العقدين الماضيين والمقبلين، وصولاً للعام 2040؛ وذلك بُغية تقديم دراسة تفصيلية لنمو الثروات على مدى السنوات العشرين الماضية، وتقييم الأثر المحتمل طويل الأجل لأزمة فيروس كورونا.

وتُشير نتائج الدراسة إلى أنَّ عُمان استحوذتْ على 0.9% من حصة الثروات الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في العام 2019؛ حيث شهدتْ نموًّا بنسبة 6.1% سنويًّا لتصل إلى 100 مليار دولار خلال الفترة بين 2014 و2019. وأوضح التقرير أن العملات والودائع استحوذت على النسبة الأعلى من فئة الأصول المدارة داخلياً في السلطنة؛ حيث استحوذت هذه الفئة على 59.1% من إجمالي الثروة الشخصية في العام 2019، بينما يُتوقع أن تكون فئة السندات الأسرع نمواً بنسبة 14.9% وصولاً إلى العام 2024.

وقال مصطفى بوسكا مدير مفوّض وشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: رغم التراجع الحالي في وتيرة الاقتصاد والنظرة غير المستقرة عالميًّا للسنوات المقبلة، تشير التقديرات إلى أن سلطنة عُمان ستستمر في تسجيل نمو مستدام عبر العديد من المجالات ضمن قطاع الثروة.

وقدَّمت بوسطن كونسلتينج جروب -في دراستها- رؤية لمستقبل إدارة الثروات من خلال التركيز على دراسة المتغيرات التي ستطرأ على عروض ومقترحات القيمة في قطاع إدارة الثروات على مدى العقدين المقبلين، إلى جانب دراسة تطور أشكال التفاعل وتخمين نماذج الأعمال الجديدة التي ستظهر في المستقبل القريب. إضافة إلى ذلك، قدمت دراسة بوسطن كونسلتينج جروب أجندة شاملة للمديرين التنفيذيين لإدارة الثروات لحماية صافي الأرباح؛ من خلال التركيز على المجالات التي يأملون زيادة مكاسبهم فيها في المستقبل، إضافة إلى بناء قدرات الدعم المناسبة.

وسلَّط التقريرُ الضوءَ على ثلاثة سيناريوهات محتملة للنمو ما بعد فيروس كورونا؛ والتي تشمل: سيناريو "الانتعاش السريع"، وسيناريو "الانتعاش البطيء"، وسناريو "الضرر الدائم". وبغضِّ النظر عن السيناريو الذي سيتحقق مستقبلاً، فمن المحتمل أن تواجه شركات إدارة الثروات مزيدًا من الضغوطات، أضف إلى ذلك أنَّ عدداً كبيراً منها يواجه مسبقاً تحديات عديدة ذلك قبل أزمة فيروس كورونا. وأشار التقرير إلى أنَّ مُتطلبات العملاء وتوقعاتهم تتغير بوتيرة متسارعة، إضافة إلى أن حدة المنافسة تزداد، كما أن نسب التكلفة إلى الدخل باتت أعلى بكثير مقارنة بفترة ما قبل الأزمة المالية السابقة؛ حيث بلغت 77% في العام 2018 مقارنة بنسبة 60% في العام 2007.

تعليق عبر الفيس بوك