تجارة الجملة والتجزئة بالصدارة

78 % من الباحثين عن عمل يرغبون في ممارسة ريادة الأعمال

◄ 21 % من الشباب يعتقدون بسهولة الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات

◄ 23 % يعتقدون أن دراستهم لم تُكسبهم المهارات اللازمة

◄ التخوف من الالتزامات المالية أكبر التحديات.. وتعزيز الثقافة وتسهيل الإجراءات أبرز المقترحات

مسقط - الرؤية

يَرْغَب 4 من كل 5 من الشباب العماني الباحث عن عمل -بنسبة 78%- في ممارسة ريادة الأعمال وتأسيس مشروعهم التجاري الخاص عندما تتوافر الاستشارات اللازمة والبرامج التمويلية المناسبة؛ وذلك وفق ما بيَّنت نتائج استطلاع الرأي حول اتجاهات الشباب نحو ريادة الأعمال، والذي نفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.

وجاءَ قطاع الجملة والتجزئة في صدارة القطاعات الأكثر تفضيلا للشباب، وتُظهر النتائج أنَّ 57% من الشباب الباحثين عن عمل يعرفون الجهات الداعمة لريادة الأعمال، مقابل 43% لا يعرفونها. وبينت نتائج الاستطلاع أن نسبة الراغبين في ريادة الأعمال تزداد لدى الذكور عن الإناث (80% مقابل 76%)، وكذلك بين الشباب من أسر الضمان الاجتماعي عن غيرهم (78% مقابل 77%)، في حين جاءت أعلى نسبة للتفضيل في محافظة الداخلية 84%، ثم جنوب الباطنة 82%، بينما توجد أقل النسبة في محافظة مسقط 71%، وظفار 74%.

وأظهرتْ نتائج الاستطلاع أنَّ النسبة الأكبر من الشباب الباحثين عن عمل ما زالت تفضل الحصول على الوظيفة عن الدخول في مجال ريادة الأعمال؛ حيث إنَّ 17% فقط من الشباب الباحثين عن عمل يفضلون ريادة الأعمال عن الوظيفة.

ويعتقد 21% من الشباب الباحثين عن عمل أنَّ الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات سهلة بدرجة أو بأخرى، مقابل 62% يرون أن هذه الإجراءات صعبة، إضافة لـ17% كانوا مُحايدين، مع وجود تفاوت بين المحافظات؛ حيث تبلغ النسبة الأعلى للاعتقاد بسهولة الإجراءات في محافظة جنوب الشرقية بـ32%، وهي تقريبا ضعف النسبة في محافظة الداخلية والبالغة 15%.

وحول المعرفة بالجهات الداعمة لريادة الأعمال كالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وصندوق الرفد، ووزارة التنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، واللجنة الوطنية للشباب، وبنك التنمية العماني، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة القوى العاملة... وغيرها من المؤسسات والبرامج، تُشير نتائج الاستطلاع إلى أنَّ 57% من الشباب العماني يعرفون الجهات الداعمة؛ حيث تزيد النسبة قليلا بين الذكور عن الإناث (59% مقابل 57%)، وترتفع النسبة قليلًا بين من لم يسبق لهم الزواج عن من سبق لهم الزواج (58% مقابل 55%)، وتقل بين الشباب من أسر الضمان الاجتماعي (51% مقابل 60%)، فيما تتفاوت النسبة في المحافظات؛ حيث سجلت أعلى النسب في محافظة الداخلية بـ84%، بينما توجد أقل النسب في محافظة مسقط 71%.

وتُشير نتائج الاستطلاع إلى أنَّ واحدا من كل أربعة تقريبا (23%) من الشباب الباحثين عن عمل يعتقدون أنَّ دراستهم لم تُكسِبهم المهارة اللازمة لريادة الأعمال إلا بدرجة ضعيفة مقابل 15% يرون أنَّ دراستهم أكسبتهم تلك المهارات بدرجة كبيرة، بينما النسبة الأكبر 62% ذكروا أنَّ ذلك تم بدرجة متوسطة. وتفضل النسبة الأكبر من الشباب الباحثين عن عمل (30%) قطاع تجارة الجملة والتجزئة إذا تسنى لهم افتتاح مشروع تجاري خاص مقابل 8% للمشاريع المنزلية والحرف التقليدية، إضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى بنسب أقل.

ويزيدُ تفضيل الذكور لقطاعات تجارة الجملة والتجزئة وخدمات الإصلاح والصيانة والمقاولات والبناء والصناعة، فيما يزيد تفضيل الإناث لقطاعات المشاريع المنزلية والحرف التقليدية والأزياء والتصميم والتجميل ومستحضرات التجميل والتعليم والتدريب، في حين لا يوجد تفاوت كبير في نسب التفضيل للقطاعات بين المحافظات، ولا بحسب الانتماء لأسر الضمان الاجتماعي.

وجاء التناسُب مع المواهب والاهتمامات في صدارة أسباب تفضيل الشباب لقطاعات معينة لريادة الأعمال بنسبة 46%، يليها توافر المردود المالي والجيد بـ26%، ثم التناسب مع التخصص الأكاديمي بنسبة 25%، ووجود الخبرة والدراية الكافية بنسبة 22%، ثم الطلب على هذه المجالات بنسبة 10%.

أمَّا عن أبرز التحديات التي تؤثر على إقبال الشباب على ريادة الأعمال؛ فهي التخوف من الالتزامات المالية التي تترتب على تأسيس المشاريع الخاصة؛ حيث حصل هذا التحدي على 4.1 نقطة من أصل 10، ثم التخوف من عدم كفاية مبلغ القرض المقدم من المؤسسات التمويلية المعنية (3.6 نقطة)، ثم عدم وضوح مفهوم ومشاريع ريادة الأعمال لضعف التعريف والترويج لها (3.3 نقطة).

وحول أبرز مقترحات الشباب لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال؛ فهي: تسهيل الإجراءات (لتأسيس المشاريع وغيرها)، والدعم المالي وتخفيض الفوائد أو إلغائها (بنسبة 30% لكل منهما)، ثم الاهتمام بتدريب الشباب على ريادة الأعمال وإرشادهم 24%.

تعليق عبر الفيس بوك