السلطنة على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة صباح الأحد

 

مسقط- الرؤية

قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح بن رحمن الساعدي إن سماء السلطنة وبعض دول العالم تشهد صباح يوم الأحد المقبل الموافق 21/6/2020م أول كسوف للشمس في هذا العام 2020 (جزئي وحلقي).

ويُرى الكسوف حلقيا في كل من شمال غرب الكونغو الديمقراطية ووسط جنوب السودان وأقصى جنوب أريتريا ووسط غرب وشمال اليمن وأقصى جنوب شرق المملكة العربية السعودية، ووسط شرق السلطنة، وجنوب وجنوب شرق باكستان وشمال الهند وجنوب الصين ووسط تايوان وينتهي في غرب المحيط الهادي.

بينما يشاهد الكسوف الجزئي في مناطق جنوب شرق أوروبا ووسط وجنوب قارة أسيا– شمال أستراليا – شمال ووسط قارة أفريقيا– إندونيسيا – ميكرونيزيا – المحيط الباسيفيكي – المحيط الهادئ.

ويغطى مسار الكسوف الحلقى حزام يتراوح عرضة بين 85 كم في بداية الكسوف و21 كم في نهاية الكسوف، وسوف يستغرق الكسوف الحلقي عند الذروة (والذي سيحصل في تمام الساعة العاشرة والدقيقة 40 وخمس ثواني صباحًا بالوقيت المحلي للسلطنة) مدة قدرها 38 ثانية فقط، علمًا بأن قرص القمر عند ذروة الكسوف الحلقي سيغطي حوالي 99% من كامل قرص الشمس.

ويستغرق الكسوف الشمسي بكل مراحلة (شبه الكسوف والكسوف الجزئي والكسوف الحلقي) منذُ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 5 ساعات وثمانية وأربعين دقيقة تقريبا، وسيكون مركز الكسوف الحلقي في السلطنة هو خط عرض 22 درجة و53 دقيقة قوسية، أي قريبا من قريات وسمد الشأن ومنح وأدم وازكي.

وسيبدأ الكسوف الجزئي للشمسي في السلطنة في تمام الساعة 8:47:44 صباحًا وينتهي في الساعة 12:32:22 ظهرًا، وبذلك تستغرق فترة الكسوف الجزئي والحلقي للشمس حوالي ثلاث ساعات و44 دقيقة و 38 ثانية.

يشار إلى أن سماء السلطنة شهدت صباح الخميس 26 ديسمبر 2019 كسوفًا جزئيًا وحلقيًا للشمس، ويعد حدوث هذه الظاهرة الفلكية "نادر جدًا جدًا" بأن يحصل كسوفين حلقيين متتالين في نفس المنطقة خلال 6 أشهر.

ولا يشترط حدوث الكسوف والخسوف في كل حالة يكون فيها القمر في منزلة المحاق أو منزلة البدر بسبب ميلان مدار القمر على مستوى مدار الأرض بمقدار (5.2 درجة)، لهذا يكون القمر في غالبية الأشهر القمرية في منزلتي المحاق والبدر ولكن تارة يرتفع فوق مستوى مدار الأرض وأخرى ينخفض عنها ولذلك لا يحجبها إلا إن كان لقاؤه معها في نقطتين على مداره حول الأرض تسميان العقدة الصاعدة والعقدة الهابطة، فعندما يكون القمر في إحدى هاتين العقدتين والشمس هناك أيضا يحدث الكسوف أو الخسوف، ولهذا السبب لا يحدث الكسوف أو الخسوف كل شهر.

ويحذر الخبراء من النظر إلى الشمس بالعين المجردة سواء في وقت الكسوف أو غيره، فالشمس بأشعتها القوية قادرة على حرق شبكية العين، وذلك لوجود عدسة العين التي تركّز الأشعة على الشبكية فتحرقها دون أن يشعر الإنسان بألم، ويزداد الأمر حدة وتفاقماً إذا ما استخدم الشخص منظارًا أو تلسكوبًا لأنه ما يلبث أن ينظر من خلالهما إلى الشمس حتى يكون ذلك آخر منظر يبصره في حياته، لأن شبكية عينه تكون قد احترقت وفقد البصر تمامًا.

ويوصي الخبراء باستخدام النظارات الواقية الخاصة بالكسوف الشمسي والمرشحات الخاصة التي تركب على التلسكوبات الفلكية لمشاهدة ورصد الشمس أثناء فترة الكسوف الشمسي.

تعليق عبر الفيس بوك