موظفون: العودة إلى الحياة الطبيعية ضرورة لا خيار.. والالتزام بالإجراءات الوقائية يحمي المجتمع

 

 

الرؤية - مريم البادية

ثمَّن مُوظفُون بالقطاع الحكومي قرارَ اللجنة العُليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس "كورونا" (كوفيد 19)، إنهاء العمل بقرار إعفاء الموظفين من الحضور إلى مقرات العمل، وضرورة عودة ما لا يقل عن 50 بالمائة من موظفي كل جهة، وقالوا -في استطلاع لـ"الرؤية"- إنَّ العودة للعمل الآن ضرورة وليست خيارًا، خصوصاً في ظل تعمُّق تأثيراته السلبية على مسار الاقتصاد الوطني خصوصاً وشتَّى مناحي الحياة بشكل أعم، مع تشديدهم على أخذ الاحتياطات اللازمة والتزام كافة التدابير الوقائية للحدِّ من انتشار هذا الفيروس.

وقال سعيد بن سلطان بني عرابة -موظف بشركة حكومية: إنَّ العودة للعمل بعد هذه الفترة من التوقف شبه الكلي كانت ضرورة مُلحَّة ومسؤولية أكبر لتحقيق التعافي للاقتصاد الوطني. وأضاف: البعض قد يجد صعوبةً في التأقلم مع الوضع في البداية؛ إما بسبب ملاءمة بيئة العمل عن بُعد، أو تخوفه من انتقال الفيروس؛ ولكن علينا أن نُدرك أنَّ قرار اللجنة العودة تدريجيا هو عامل إسهام مهم جدًّا لزيادة الإنتاجية، وبالمقابل يضع مسؤولية مُضاعفة على عاتق الجميع.

وأشار بني عرابة إلى أنَّ "كورونا" أعطى فرصة لاستيعاب مزايا التحول الإلكتروني في إنهاء المُعاملات؛ الأمر الذي يعزز فرص التحول نحو البيئة الرقمية للحفاظ على مرونة العمل في وقت الأزمات؛ ومن ثم فمن الضروري إعادة تأهيل البُنى الأساسية لتتناسب مع متطلبات التحول، وتشجيع المؤسسات على تفعيل خططهم في هذا الجانب.. واختتم بني عرابة بالقول: على الجميع أن ينظر بإيجابية لقرار عودة العمل، خصوصاً وقد عملتْ العديد من المؤسسات الحكومية على إحكام خطة العودة بعد توقف لمدة شهرين؛ حيث وضعت عددا من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على بيئة عمل صحية وآمنة. وحفاظا على صحة الموظفين وسلامتهم من الإصابة بالفيروس، قامت بعض المؤسسات بتفعيل بعض الضوابط والإجراءات التي من شأنها المساهمة في الوقاية من الفيروس كقياس درجة حرارة الموظفين، وإلزامهم بارتداء الكمامات والقفازات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي والجسدي، والإبقاء على نظافة مكاتب العمل.

 

عودة للحياة

أما محمد الصوافي المُوظف بجامعة السلطان قابوس، فقال: إنَّ هذا القرار هو خطوة لعودة الحياة كما كانت، إذ لا بد من التعايش مع هذه الأوضاع عاجلا أم آجلا. وتابع البوصافي: لم جاء قرار العودة بعد أن تمكنت الجهات المختصة خلال الفترة الماضية من نشر الوعي بكافة أنواعه إلى كل المواطنين والمقيمين في هذا البلد، وحان الوقت لإكمال هذا الدور بتطبيق الإجراءات الاحترازية بحذافيرها، ورغم المخاطر الموجودة  إلا أننا قادرون على اجتياز هذه المرحلة بإذن الله.

ويتابع الصوافي إن استعدادي إلى العودة إلى العمل الآن وفي هذه الظروف هو مختلف عن سابقه، فالتباعد الاجتماعي مهم جدا في بيئة العمل والتقيد بالعادات الصحية المتبعة. وهذه فرصة إلى التفكير خارج الصندوق في إنجاز مهام عملي اليومية بطرق جديدة ومبسطة. ويشير الصوافي إلى أن الإستعداد  النفسي هو الأهم في هذه الفترة، فيقول نحن أقوى بإذن الله وسنجتاز هذه الجائحة بعون الله. كذلك لا أنكر دور جهة عملي التي كانت في أتم الإستعداد منذ الوهلة الأولى لهذه الأوضاع وهذا ما لمسناه من قرارات مساندة للموظفين وتجهيزات مختلفة وتزويد المكاتب بالمواد المعقمة وغيرها.

ويختتم قوله إن هذه الجائحة ستمر بإذن الله بتعاوننا جميعا مع الجهات المختصة وبنشر الوعي لمن حولنا في العمل والتقيد بالعادات الصحية. فعمان تستحق منا التضحية في سبيل البناء ورفعة هذا الوطن.


https://mail.google.com/mail/u/3/images/cleardot.gif

ومن جهته قال حاتم بن سعيد المعمري موظف في جامعة السلطان قابوس واصفا هذه العودة إن النهر لا يتوقف عن الجريان ، والبحر لا يهدأ من ضرب الأمواج ، وأن مجريات الطبيعة لا تتوقف والإنسان أداة الإبداع والإنتاج ، والتطور قائم على مخططات عقله وصنع يده .
 فالكوارث والأوبئة ، والتغيرات العالمية بحاجة إلى حلول سريعة وأعمال عن كثب ، وكل موظف بحاجة لإدارة مهام عمله يوم بيوم ؛ حتى نتمكن جميعاً من الإصلاح والتقليل من آثار الأزمات .

وذكر المعمري أن الموظف لا يعمل إلا إذا تهيأت له بيئة عمل مناسبة ، تحميه وتحافظ على كيانه . كما على الموظف حماية نفسه من تعريضها للأذى بأخذ أقصى درجات الحرص . ومن الإستعدادات التي تؤخذ بعين الاعتبار عند العودة للعمل أذكر منها، إستخدام السيارة الخاصة وتجنب مشاركة الزملاء في ذلك .وتوفر الكمامات والمعقمات داخل المؤسسة، والغسل الدوري لليدين . وكذلك عدم مشاركة الموظفين في أدواتهم المكتبية ويجب استخدام الأدوات المكتبية الخاصة . كما يجب تجنب التجمعات والتقليل من حضور الاجتماعات وأداء المهام التي تستوجب التجمع عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الاتصال المرئي . وتجنب تحديد وقت واحد لأخذ إستراحة مع بقية الموظفين . وكذلك عدم إستخدام المصاعد في حال توافر خيار آخر كالسلالم ، كما يجب الحرص على تعقيم اليدين وتبديل الملابس عند العودة للمنزل .

 


وقال سلطان العبري موظف في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والآداب، مستعدون للعودة إلى مقار عملنا ولكن مع الحرص على أخذ الحيطة والحذر من خلال القيام بعدد من الإجراءات والتي من بينها الحرص على قياس درجة حرارة كل موظف قبل دخوله إلى مقر العمل، ولبس الكمام وتعقيم اليدين باستمرار، كما يجب أن تتركك أبواب المكاتب مفتوحة للتهوية، وأن تكون مسافة التباعد الجسدي بين كل موظف أو مراجع مترين، واستخدام الاكواب الورقية عند شرب أي مشروب والتخلص منه فور الانتهاء، وعدم التنقل الموظفين بين مكاتب زملائهم ،وتشكيل لجنة لمتابعة الموظفين بالتقيد بوسائل الوقاية.

 

تعليق عبر الفيس بوك