أشادوا بإجراءات "التجارة والصناعة" وطالبوا بتعزيز الإنتاج لزيادة الصادرات

مسؤولون: تنشيط الحركة التجارية وتقليل التكلفة من فوائد الاستيراد المباشر للسلع والبضائع

 

مسقط- الرؤية

أكد عدد من المسؤولين أن الاستيراد المباشر ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في السلطنة والتنوع في المعروض والمنافسة في الأسعار كما أنه أتاح للمستهلك خيارات متعددة، مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الجهات المعنية عبر الموانيء في عمليات الاستيراد المباشر في ظل انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، والحد منه في عمليات الاستيراد المباشر للخضروات والفواكه وغيرها من المواد الأساسية.

وقالوا إن عددا من التجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات والوكلاء المحليين قاموا باستيراد هذه المنتجات مباشرة من بلد المنشأ مما أتاح للمستهلك المحلي خيارات متعددة ومنتجات مختلفة وبأسعار تنافسية. وأضافوا أن الاستيراد المباشر يساهم في تقليل التكلفة ويضمن وصول المنتج بجودة عالية خاصة في الأحوال الاستثنائية كذلك يسهم في تشغيل الموانئ العمانية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.

 

نشاط تجاري ومحفزات

وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ» إن وزارة التجارة والصناعة ومرافئ شركاء في جميع العمليات؛ حيث إن هذه الموانئ هي منافذ تسمح بتحفيز وتسهيل استيراد وتصدير المواد الخام والمنتوجات المختلفة حيث أن نشاط هذه الموانيء ساهم في الانعكاس الإيجابي للنشاط التجاري والصناعي بالسلطنة. وأضاف العبري أن مرافيء تعمل على تهيئة خدمات موانئها وتحفيز عامة المتعاملين على استخدام الاستيراد والتصدير المباشر عن طريق حزم من المحفزات تشمل تخفيضات الأسعار وسهولة التخليص، حيث قامت الشركة مؤخرا باستحداث خطوط مباشرة وذلك لدعم السوق المحلي من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية وغيرها. وتابع الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ» أن هناك عددا من الإجراءات تقوم بها مرافيء والتي منها التنسيق مع موانيء المصدر لأخذ الاحتياطات اللازمة في المناولة ومن ثم يتم الرش العام لجميع الحاويات وعند وصول السفن يتم استخراج شهادة خلو من فيروس كورونا تصدقها وزارة الصحة ثم يتم رش الحاويات مرة اخرى قبل انطلاقها السوق. علما انه لا توجد اَي نوع من أنواع المناولة اليدوية خلال العملية. وأشار العبري إلى أن التجربة العمانية في الاستيراد المباشر ناجحة رغم تأخرها ولكن ما زال أمامها مشوار حتى تصل إلى الطموح الذي يجعل السلطنة مستورد ومصدر ومركز إعادة تصدير لدول اخرى في المنطقة. وأكد العبري أن عملية إعادة التصدير تحتاج إلى عوامل أهمها زيادة خطوط الشحن المباشرة وتكوين شبكة نقل بحري إلى دول عدة والأمر الأخر هو إنشاء مراكز تجميع وتخزين وتصنيع قريبة من الموانيء تعطي الراغبين في إعادة التصدير المساحة لاستغلال هذه العوامل، إضافة إلى الانتفاع بعمليات القيمة المضافة لبضائعهم قبل إعادة تصديرها.

إكتمال المرافق

وقال الدكتور أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة غن الاستيراد المباشر جاء في وقته بعد أن اكتملت جميع المرافق الأساسية التي تحتاجها السلطنة كالموانيء سواء في جنوب أو شمال البلاد وكذلك وجود المخازن الحكومية والخاصة لاستيعاب الكميات الكبيرة التي تأتي من مختلف دول العالم إلى السلطنة، مشيرا إلى أنه آن الأوان للعمل على فتح الموانيء العمانية للاتجاهين بمعنى أن لا يكون فقط للاستيراد وإنما للتصدير وإعادة التصدير. ودعا إلى أهمية تشجيع المصانع العمانية على إنتاج المزيد من المنتجات الجيدة وتصديرها إلى مختلف أنحاء العالم.

أهمية الاستيراد المباشر

بدوره.. قال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين إن الاستيراد المباشر ذا أهمية كبيرة؛ إذ إنه يقلل التكلفة ويضمن وصول المنتج بجودة عالية خاصة في الاحوال الاستثنائية، ويسهم في تشغيل الموانئ العمانية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد، متمنيا بأن يتم النظر للمنتجات المستوردة وما يمكن أن نصنعه في السلطنة يصنع وما يمكن أن نزرعه من خضروات وفواكه يزرع وبذلك نحافظ على أن يتم تدوير الأموال داخل السلطنة، كذلك من المهم التشجيع على الصناعات العمانية والأخذ بيد المزارعين لزراعة ما يمكن زراعته بالطرق التقليدية أو الحديثة المعتمدة على التقنيات المتطورة للاكتفاء الذاتي وتصدير المنتج العماني لكي نستخدم موانئنا للتصدير أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك