"العمانية للكتاب والأدباء" توثق جائحة كورونا في كتاب من 15 محورًا

 

مسقط – الرؤية

ضمن مهامها في رصد التحولات الثقافية؛ لاسيما الفكرية والأدبية في السلطنة، وباعتبار أنَّ جائحة كورونا من أهم ما سيحدث من جرائه التحولات، سواء في الجوانب؛ السياسية أو الاقتصادية أو الدينية أو الاجتماعية أو النفسية أو المعرفية، ونحوها،

أقرت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إصدار كتاب يوثق رؤية الكتّاب العمانيين عن هذه الجائحة، كل من واقع تخصصه، على أن تقوم الجمعية بنشر الكتاب ضمن الكتب التي تعمل على نشرها للكتّاب للعام 2021م.

وتم تحديد محاور مواضيع الكتاب من خلال 15 محوراً، بحيث يحتوي كل محور على عنصرين: الواقع وتجلياته، والمستقبل وآفاقه، وتضمن المحور الأول، وهو المحور الصحي؛ تطور حالة الوباء في السلطنة، وكيف جرى التعامل معها، وتقييم المؤسسة الصحية في معالجتها. وآفاق التطور الصحي المتوقعة بعد انحسار الوباء.

ويشمل المحور الاقتصادي؛ التداعيات الاقتصادية لاسيما في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط، والحلول المقترحة لوضع اقتصادي آمن لتجنب كوارث قادمة؛ صحية أو طبيعية أو غيرها، ويرصد المحور الاجتماعي أهم الإجراءات التي اتخذت فيما عرف بالتباعد الجسدي، وكيف تلقاها العمانيون.

وبالنسبة للمحور المدني؛ فسيبحث في تساؤلات حول مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في محاصرة كورونا، وهل ستشهد هذه المؤسسات من بعده تطوراً في بنيتها، وهل ستزداد الثقة بها من قبل المجتمع والحكومة؟ وسيكون المحور التعليمي من ضمن محاور الكتاب، وستتطرق محاور الكتاب للهيكل الإداري للدولة؛ ذلك أن السلطنة مقبلة على إعادة بناء للهيكل الإداري للدولة.

وسيتم عبر المحور الديني للكتاب تحليل الخطاب الديني في السلطنة أثناء كورونا، ورصد أهم الآراء والفتاوى في ذلك. واستشراف مسار الخطاب الديني بعد الجائحة، ويرصد محور السرد؛ أهم الأعمال التي تعرضت للجائحة، وما قيمتها لكونها تشكل سبقاً في الرصد، وهل سنشهد أعمالاً عمانية روائية وقصصية في هذا الجانب. وما مقدار الإبداع الذي يمكن أن تضيفه الكوارث للسرد بكافة أشكاله.

ويتساءل محور السينما؛ عن السينما وما إذا كانت حاضرةً لرصد الجائحة في وقتها بالسلطنة، وما مقدار الإبداع في هذا الرصد. وما التحولات التي ستلحق بالسينما بعد كورونا ومفاهيم الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، أما محور الشعر؛ فسيطرح تساؤلات من قبيل هل واكب الشعراء العمانيون صدمة كورونا، وهل قدموا شعراً مبدعاً، وهل سيخلد شعرهم أحداث الجائحة، والحالة النفسية التي عاشها العمانيون. وهل سيظل الشعر أداة أدبية مواكبةً لكل المجريات العالمية؟ أم يكتفي بالمشاعر البشرية العامة في الوضع الطبيعي، بالإضافة للعديد من المحاور الأخرى.

 ووافق مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على تكليف كل من نائب رئيس مجلس الإدارة الباحث خميس بن راشد العدوي، ومسؤولة العلاقات الخارجية للجمعية الشاعرة شميسة النعمانية بالشروع في تنفيذ وإعداد الكتاب، باختيار الكتّاب من تخصصات مختلفة، وتحرير الكتاب، وإعداده للنشر.

 

تعليق عبر الفيس بوك