الدوحة- الوكالات
أعلنت الخطوط الجوية القطرية، البدء بإعادة تشغيل رحلاتها إلى شبكة وجهاتها العالمية، على نحو تدريجي بما يتماشى مع تزايد الطلب على السفر، وتخفيف القيود المفروضة على دخول العديد من الدول حول العالم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجدة.
واستمرت الشركة خلال هذه الأزمة بتسيير رحلاتها إلى أكثر من 30 وجهة، ما ساعد أكثر من مليون مسافر على العودة إلى بلدانهم، ومكَّنها من مراقبة حركة السفر العالمية عن كثب والبدء بالتخطيط لإعادة إطلاق رحلاتها إلى المزيد من الوجهات بشكل تدريجي.
وقال الرئيس التنفيذي في الشركة، أكبر الباكر، إن تركيز «القطرية» خلال هذه الأزمة انصب على مسافريها، وتوفير أفضل الوسائل لخدمتهم، لافتاً إلى أنها طبقت ممارسات رائدة فيما يتعلق بإجراءات النظافة والتعقيم، وطرحت سياسات تجارية مرنة، ما مكّن المسافرين من الحجز والسفر وهم مطمئنين.
وأضاف "حافظنا على شبكة وجهات مرنة وقوية لمساعدة أكثر من مليون شخص للعودة إلى بلدانهم، عبر مقر عملياتنا في الدوحة، ناهيك عن نقل ما يزيد عن 100 ألف طن من المواد الطبية الأساسية والمساعدات الإنسانية أينما اقتضت الحاجة"
وتابع الباكر «فيما نراقب كافة المؤشرات لسوق السفر العالمي على نحو يومي، نستمر بالتركيز على مهمتنا الأساسية، وهي كيفية استعادة حركة السفر العالمية والبحث عن أفضل السبل لضمان تجربة سفر سلسة لكافة المسافرين إلى وجهاتهم النهائية».
وأكد أن الشركة بنت خلال هذه الأزمة جسوراً متينة من الثقة مع المسافرين والحكومات والمطارات، بأنها تعتبر شريكاً موثوقاً أثبت حضوره وتواجده من أجلهم في أصعب الأوقات، مبيناً أنها تطمح للاستمرار بإنجاز هذه المهمة في وقت ستستمر فيه بإعادة بناء شبكة وجهاتها بشكل تدريجي.
وذكر أنه بينما يتسم الوضع الحالي للعالم بأنه متغير باستمرار، وضعت «القطرية» عدداً من الافتراضات بناءً على منظورها الفريد لهذا الوضع، كونها إحدى شركات الطيران العالمية القليلة، التي استمرت بتشغيل رحلات إلى مختلف أنحاء العالم في الأشهر القليلة الماضية.
وكشف أنه مع التطورات المستمرة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على دخول الدول، يصبح من الصعب التنبؤ بما يحمله مستقبل السفر بشكل دقيق وواضح، في وقت تشير التوقعات إلى أن الرحلات القصيرة ستنتعش أولاً، وكذلك الأمر بالنسبة لرحلات العمل بين المدن العالمية الكبيرة تدريجياً، كما سيشهد العالم إقبالاً على السفر لزيارة العائلة والأصدقاء بعد أشهر من الإغلاق التام والحظر.
وأكد الباكر أن «القطرية» ستوظف أسطول طائراتها المتنوع والذي يتسم بالكفاءة لتشغيل الطائرات ذات الحجم المناسب، لتلبية الطلب المتوقع للوجهات المتوقع إعادة إطلاقها، موضحاً أنها تتطلع بنهاية شهر يونيو إلى تشغيل رحلات إلى 80 وجهة عالمياً، بما في ذلك 23 وجهة في أوروبا، و4 وجهات في الأميركيتين، و20 وجهة في الشرق الأوسط وأفريقيا، و33 وجهة في آسيا، وكاشفاً أنها ستخصص جدول رحلات إلى العديد من هذه المدن برحلة يومياً أو أكثر إلى كل وجهة.
وأشار إلى أن التوسّع التدريجي في المرحلة الأولى سيرتكز على تعزيز الرحلات بين مقر عمليات الشركة في الدوحة، مع المقرات العالمية لشركائها حول العالم والتي تتضمن لندن، وشيكاغو، ودالاس وهونغ كونغ، بالتزامن مع إعادة افتتاح العديد من وجهات الأعمال والسياحة عالمياً مثل مدريد ومومباي.
ويأتي ذلك في وقت تسيّر «القطرية» حالياً رحلات إلى أكثر من 30 وجهة حول العالم، وتخطط لتسيير رحلات إلى أكثر من 50 وجهة قبل نهاية شهر مايو، باستئناف رحلاتها إلى العديد من الوجهات مثل مانيلا، نيروبي وعمّان، في وقت تعتزم إضافة المزيد من الوجهات قبل نهاية شهر يونيو.