الشندودي: التصوير تسبيح بعظمة الخالق.. وأطمح للعالمية من بوابة الطبيعة

الرؤية - ناصر العبري

يَرَى المصوِّر شهاب بن حَمَد بن سعيد الشندودي أنَّ التصويرَ بمثابة تسبيح وإجلال لعظمة الخالق عزَّ وجل في هذا الكون الفسيح، قائلا إنَّ العديد من صور الطبيعة التي يلتقطها تكاد تنطق بالحمد والشكر إلى الله جل في علاه.

وقال الشندودي -في تصريحات لـ"الرؤية": بداياتي مع التصوير كانت منذ الدراسة الإعدادية؛ حيث كنت أمتلك كاميرا عادية قديمة الطراز، اشتراها لي والدي بعد إلحاح، فقد كنت مولعا بتصوير الشروق والغروب والطيور، إضافة للجمادات، وأتذكر أنني كنت مسرورا جدا بقيامي بإطلاع أقاربي على الصور التي التقطها، وتطور الأمر معي لاحقا حتى قرَّرت تطوير ذاتي وقدراتي. وأضاف: استمرَّت هذه الهواية معي وتطورت، خصوصا مع الطفرة التكنولوجية التي فتحت لي الباب واسعا على تقنيات متطورة من التصوير، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف الشندودي إنَّ من ساعده على اكتشاف موهبته صديقه يوسف المعمري؛ حيث كان يُرافقه في جولاته التي يقوم فيها بالتصوير، ولاحظ أنَّ الصور التي يلتقطها مميزة وتبدو فريدة، مشيرا إلى أنَّ هذه الإشادة كانت دافعا كبيرا له لكي يواصل التميز في مجال التصوير.

وتابع الشندودي أنَّ الداعم والمشجِّع الرئيسي له هما والداه وإخوانه؛ حيث كانوا خير معين له لتخطي الصعوبات والعوائق، مشيرا إلى أنَّ هذا المجال يحتاج لدعم مادي لشراء المعدات والأدوات المكلفة، لكنه قال: إن وقوف العائلة بجانبي مكنَّني من مواكبة التطور التكنولوجي في عالم التصوير، وأن أحقق غاياتي بفضل الدعم اللامحدود الذي أتلقاه منهم.

وبيَّن الشندودي أنه يُنمِّي مهاراته من خلال القراءة والتدريب، والتعرف على خبرات المحترفين في هذا الفن، خصوصا من الشباب العُمانيين، غير أنَّه أشار إلى أنَّ أفضل طريقه لتطوير وتنمية الموهبة المحاولة بلا ملل أو كلل؛ فمع كل خطأ تتطوَّر المهارات ومن ثم يتحقق النجاح.

وأوضح الشندودي أنَّ التصوير يمثل نافذة له للتعبير عمَّا يجول في خاطره من أفكار، ويمارس أيضا من خلاله نعمة تدبُّر عظمة وروعة خلق الله؛ ففي كل صورة يلتقطها تكاد الصورة تنطق وتسبح بجلال وعظمة الخالق جل في علاه.

ويفضِّل الشندودي استخدام كاميرا نيكون 850D؛ حيث تتمتع بعدسة واسعة وغالق سريع ومعالج ممتاز، وتوجد بها مميزات احترافية أخرى. ويهوى الشندودي تصوير المناظر الطبيعية والأودية ولحظات الشروق والغروب؛ لأنها تتمتع بتمازج جذاب للالوان وسحر بصري لا يوصف.

لكن طريق الشندودي لم يخلُ من صعوبات يرى أنها كثيرة ومتنوعة في مجال التصوير؛ أبرزها: الحاجة للدعم المادي، في ظل ندرة الدعم المقدم من المؤسسات العامة والخاصة، وذلك على عكس دول أخرى في الغرب تقدِّم الدعم وتخوض شراكات مع المصورين من أجل إبراز مواهبهم.

وشارك الشندودي في العديد من الفعاليات الداخلية والخارجية إلى جانب الفعاليات الوطنية، ويطمح الشندودي للتفرغ التام والاحتراف من أجل الوصول لمستويات عالية ودولية يحتل من خلالها أعلى المراكز وأولها.

تعليق عبر الفيس بوك