فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتأهب لتخفيف إجراءات الإغلاق مع بدء تراجع إصابات "كورونا"

◄ 17 أولوية في فرنسا لإنهاء الإغلاق على رأسها فتح المدارس وعودة النقل العام وتوفير الأقنعة

◄ إيطاليا تعيد تشغيل المصانع بحلول 4 مايو

◄ إسبانيا تتحدث عن العودة إلى "الوضع الطبيعي الجديد"

ترجمة - رنا عبدالحكيم

تستعد فرنسا وإيطاليا وإسبانيا لتخفيف قيود الفيروس التاجي، بينما تراقب دول أخرى عن كثب الوضع لمعرفة كيف يمكن أن تخرج بعض البلدان الأكثر تضرراً في أوروبا بأمان من عمليات الإغلاق التي شلت الحياة العامة، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

فبعد الولايات المتحدة؛ حيث يتجه عدد الإصابات نحو المليون، مع أكثر من 53000 حالة وفاة، تستحوذ الدول الثلاث على أكبر عدد من الحالات المؤكدة المصابة بكوفيد-19 في العالم، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

وتمثل القرارات المتعلقة بكيفية وموعد إعادة الافتتاح أمرًا حيويًا في كيفية تعامل الأشخاص والشركات مع الوباء، وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى إعادة بدء الاقتصاديات مع مخاطر تفشي الأمراض الجديدة والمزيد من عمليات الإغلاق.

وفي إيطاليا، التي كانت أول دولة أوروبية تفرض إغلاقًا في مارس، وحيث يوجد حتى الآن ما يقرب من 200 ألف إصابة و26384 حالة وفاة على الأقل، قال جوزيبي كونتي رئيس الوزراء إن قطاع التصنيع يمكن أن يستأنف عمله في أقرب وقت ممكن بحلول 4 مايو.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي، إنّه مع ذلك، لن يتم إعادة فتح المدارس حتى سبتمبر. وصرح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بأنّ الإجراءات ستعلن في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

وقد اعتبر عمليات الإغلاق المشددة أداة حادة لكنها فعالة لوقف العدوى حتى يتم تطوير لقاح.

وفرضت بعض البلدان إجراءات أقل تقييدًا، مثل السويد، حيث ظلت المتاجر والمطاعم والمدارس الصغيرة مفتوحة. ونتيجة لذلك، يبلغ معدل الوفيات في السويد من كوفيد-19 حوالي 200 لكل مليون شخص، مقارنة مع 31 لكل مليون في فنلندا المجاورة و36 لكل مليون في النرويج.

ودار نقاش في مطلع الأسبوع حول قضية المناعة بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية إنّه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا سيكونوا محصنين من الإصابة مرة أخرى. وبعد انتقادات من العلماء، وضحت المنظمة أنها تتوقع أن يطور الاشخاص مستوى معينًا من المناعة، لكن لم يكن من الواضح كيف وإلى أي مدى سيستمر ذلك.

وخلافا للسويد، فرضت فرنسا حظرا ضيقا إلزاميا لأسابيع. وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب، إنه سيقدم استراتيجية خروج وطنية إلى البرلمان اليوم الثلاثاء، والتي ستناقش بعد ذلك التوصيات وتصوت عليها.

وحدد 17 أولوية لإخراج فرنسا من الحظر. وتشمل هذه إعادة فتح المدارس، والشركات العائدة إلى العمل، واستعادة وسائل النقل العام إلى طبيعتها، وتوفير الأقنعة والمعقمات، وسياسة الاختبار ودعم كبار السن.

وفي إسبانيا، بدأت السلطات الصحية أيضًا في تحديد خطط للتحرك نحو "الوضع الطبيعي الجديد"؛ حيث انخفض عدد وفيات الفيروس التاجي بين عشية وضحاها في البلاد إلى أقل من 300 للمرة الأولى منذ أسابيع. وفي يوم الأحد، سمح للأطفال دون سن 14 بالخروج لممارسة الرياضة لأول مرة منذ منتصف مارس، وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، أنه يمكن أيضًا السماح للبالغين بممارسة الرياضة في الهواء الطلق اعتبارًا من نهاية الأسبوع المقبل.

وقال فرناندو سيمون رئيس مركز الطوارئ الصحية في إسبانيا، إن الأرقام الأخيرة أظهرت "اتجاهاً نزوليا واضحاً". وقال إن قرار الحكومة بالسماح لبعض العمال غير الأساسيين بالعودة إلى وظائفهم قبل أسبوعين لم يكن له أي تأثير سلبي حتى الآن.

وأعلنت عدة دول أوروبية أخرى، بما في ذلك بلجيكا واليونان ومالطا، بالفعل عن تخفيف مبدئي للقيود.

وفي برلين، اعتقل عشرات المتظاهرين يوم السبت بسبب مظاهرة ضد الإغلاق.

ومع ذلك، حذر كبير علماء الأوبئة في هونج كونج من تخفيف عمليات الإغلاق في أوروبا في وقت قريب جدًا، قائلاً "أنت بحاجة إلى مطرقة ثقيلة" لخفض معدل الإصابة أولاً.

في جميع أنحاء العالم، فإن الافتقار إلى الاختبار والتناقضات في الإبلاغ من بلد إلى آخر يجعل من المستحيل تتبع مكان وكيفية انتشار الفيروس بشكل كامل.

تعليق عبر الفيس بوك