الكويت - الوكالات
وجه أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كلمة إلى الكويتيين اليوم الأحد، أكد من خلالها متابعته للأوضاع الحالية الناتجة عن تداعيات أزمة كورونا العالمية.
واستهل "أمير الإنسانية"، كلمته بالآية الكريمة "وإن یمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا ھو وإن یردك بخیر فلا راد لفضله". وتابع: "لقد حرصت على توجيه كلمتي إلیكم الیوم لأشارك أھالي وذوي مواطنینا في الخارج الفرحة والسرور مع عودة أبنائهم إلى أحضان الوطن".
وأضاف: "نعیش قلقا ولم يهدأ لنا بال ونحن نتابع أوضاعهم واتفقت مع أخي سمو رئیس مجلس الوزراء على التسریع في عودة إخواننا وأبنائنا المتواجدین خارج البلاد".
وتابع:" حرصت كل الحرص على أن تكون عودتهم قبیل حلول شهر رمضان المبارك وفي ضوء ذلك أعدت الحكومة مشكورة وعبر جهات عدیدة الخطط والبرامج اللازمة لذلك واتخذت جميع الإجراءات والاستعدادات المطلوبة لعودتهم، آملین أن تتم عملیة العودة بكل یسر وعلى الوجه المنشود وھا نحن الیوم نستقبل بحمد الله وتوفیقه الطلائع الأولى لعودة مواطنینا المتواجدین في خارج البلاد والذین كانوا محل رعایة وعنایة واھتمام الدولة في مختلف أماكن تواجدھم".
واستطرد أمير الكويت قائلا: "إخواني وأبنائي وبناتي الأعزاء ما زال وطننا العزیز والعالم یمر بأزمة صحیة خطیرة جراء تفشي فیروس كورونا المستجد والذي أودى بحیاة وإصابة مئات الألوف وكما تشهدون فقد سخرت الدولة منذ ظهور ھذا الفیروس وقبل انتشاره كل جهودھا وعززت إجراءاتها الصحیة والوقائیة واتخذت مختلف التدابیر اللازمة لمواجهته وفق أعلى المعاییر الصحیة لمنظمة الصحة العالمیة وبشكل متمیز حظى بإشادة دولیة واسعة، وذلك حفاظا على صحة المواطنین والمقیمین.
واختتم الشيخ صباح الأحمد كلمته، قائلا: "إخواني وأبنائي وبناتي الأعزاء إنني أشدد بھذه المناسبة على إخواني وأبنائي العائدین وبكل الحزم الالتزام التام بتعلیمات السلطات الصحیة خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي وعدم الاختلاط حفاظا على صحتھم وصحة أسرھم وعلى سلامة المجتمع بأسره وكلي أمل بأن یكونوا على قدر المسؤولیة وتحملھا عرفانا ووفاء للوطن ولتجنب المساءلة القانونیة والإجراءات الجزائیة"، مؤكدا أنه "دون التعاون والتكاتف والالتزام بكافة التعلیمات لن یكتب لجهودنا التي نبذلها جمیعا النجاح في احتواء ھذا الوباء والسیطرة عليه وستكون لا قدر الله الخسائر في الأرواح عالیة وعواقبها على الوطن وخیمة".