10 أسباب تثير الشكوك حول دقة إحصاءات "كورونا" في العالم

ترجمة- رنا عبدالحكيم

رصد تقرير نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية 10 أسباب تثير الشكوك حول دقة إحصاءات الإصابة والوفاة بمرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مشيرة إلى أنَّ هذه الشكوك تتعاظم فيما يبحث الجميع حول العالم عن بصيص أمل لتجاوز الجائحة.

  1. عدد المصابين لا يشمل الجميع

فالإحصاءات الخاصة بأعداد المصابين تتطرق فقط إلى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار، وذلك في الوقت الذي لا تزال الاختبارات غير كافية أو حتى قريبة من المعدل المطلوب في أي بلد باستثناء آيسلندا. وأفضل ما يمكننا فعله هو تقدير عدد المرضى من خلال تخمين النسبة المئوية للمصابين الذين يمكن أن يجروا الاختبار. فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة تشير الأدلة إلى أن الأشخاص بحاجة إلى أن يكونوا مرضى بمستوى معين من الأعراض لكي يدخلوا المستشفى. ووفقا لذلك تستحق نسبة حوالي 10% من الحالات دخول المستشفى، ومن ثم يكون العدد الفعلي للمصابين أكبر بعشر مرات مما تم الإبلاغ عنه.

  1. عدد الاختبارات لا يساوي عدد الأشخاص الذين تم اختبارهم

نظرًا لأن الاختبارات غير دقيقة للغاية، يتم اختبار بعض الأشخاص مرتين للتأكد من النتائج. وهذا يعني أن نسبة السكان الذين تم اختبارهم مقارنة بعدد الأشخاص الذين تبين أنهم مصابون يرسمون صورة أكثر إشراقا مقارنة بالواقع.

  1. الأرقام غير محدثة

يموت الأشخاص في بعض الأحيان بعد أسابيع من دخولهم المستشفى، ويتم إدخالهم إلى المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر بعد اختبار الإصابة بالفيروس. لذلك لا يجب أن نتوقع أن يتسطح منحنى "عدد الوفيات" سريعاً بعد تسطح منحنى "عدد الحالات".

  1. مفهوم الاستشفاء مُتغير

اعتبر مسؤولو الصحة مؤخرًا أنَّ حالات دخول المستشفى التي تقل أو تستقر علامة إيجابية على جهود احتواء الفيروس، لكن الأمر يتطلب الكثير لنقل شخص إلى المستشفى هذه الأيام. فالخطوط الساخنة مكتظة، وسيارات الإسعاف نادرة، وقد تغيرت معايير الذين يدخلون إلى المستشفى بشكل كبير، علاوة على أن الكثير من الأشخاص يتجنبون غرف الطوارئ المكتظة. لذا فإن قلة عدد الأفراد الموجودين في المستشفيات لا يعني بالضرورة أن الوضع يتحسن.

  1. الاختبارات ليست دقيقة

فمعظم الاختبارات تظهر نتائج سلبية كاذبة أكثر من الإيجابية الكاذبة، مما يعني أن الاختبارات تظهر أن الأشخاص بخير بينما هم مرضى بالفعل. وتشير بعض الأبحاث إلى أن المعدل السلبي الكاذب قد يتجاوز 30%. وهذا يعني أنه يجب تضخيم تقديرات العدد الحقيقي للعدوى مرة أخرى.

  1. لا يتم الإبلاغ عن حالات الوفيات بدقة يوميا
  2. لا يتم الإبلاغ عن الوفيات خارج المستشفيات

عندما يموت الأشخاص في المنزل أو في مرافق التمريض أو دور المحاربين القدامى أو السجون، لا يتم احتسابهم دائمًا. وهذه مشكلة كبيرة، فعندما بدأت فرنسا في الإبلاغ عن الوفيات في دور رعاية المسنين، ارتفع عدد الوفيات بنسبة 40%. وأبلغت بلجيكا عن الوفيات في بيوت التمريض بشكل جيد للغاية، ووجدت أن 40% من الوفيات تحدث هناك.

  1. سياسة تحديد أسباب الوفاة غير متسقة

بمجرد موت شخص ما، دون معرفة سبب حقيقي، لا تقوم الجهات المعنية بإجراء الاختبار، ولذلك قد لا يذكر الأطباء "كوفيد-19" كسبب من أسباب الوفاة. قد يكون لهذا تأثير كبير جدًا على البيانات في بيئات معينة مثل مرافق إعادة التأهيل ودور المسنين.

  1. تلاعب بعض الدول في الأرقام لذلك لا تثق في الأرقام المعلنة من قبل المسؤولين.
  2. ما يحدث في مكان واحد، أو في المتوسط​​، قد لا يكون قابلاً للتطبيق في كل مكان.

تشير بعض الدراسات إلى أن معدل وفيات "كوفيد-19" هو حوالي 1% من السكان المصابين، لكن هذا لا يعني أنها ستكون هي نفسها في الولايات المتحدة أو في مدينة نيويورك. إذ يمكن أن تشهد مناطق معينة معدلات وفاة أسوأ بكثير، ببساطة لأن أنظمة الرعاية الصحية هناك ليست شاملة أو أن سكانها يعانون من أمراض مزمنة أكثر.

ورغم تلك الأسباب فمن المفيد الاستمرار في إحصاء الحالات وإصدار البيانات، ومن الممكن معرفة الأرقام الحقيقية في وقت لاحق. ويجب إجراء الاختبار بشكل منهجي، حتى على الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض. بالنسبة للوفيات، قد لا تظهر أرقام دقيقة أبدًا. ومن الممكن تقدير استخدام عدد الوفيات غير المتوقعة مُقارنة بالعام السابق. ولكن حتى هذا ليس مثاليًا، لأنَّ عمليات الإغلاق قد تمنع أنواعًا أخرى من الوفيات، حوادث المرور على سبيل المثال مع إلزام الأشخاص بالبقاء في المنزل.

تعليق عبر الفيس بوك