الريامي لـ"الرؤية": ارتفاع الأسعار مرتبط بانحسار "كورونا" وتراجع المخزونات

683 ألف برميل إنتاج السلطنة من الخام في مايو ويونيو مع تطبيق "اتفاق الخفض"

◄ السلطنة ملتزمة بخفض 23% من الإنتاج وفق متوسطات أكتوبر 2018

◄ 722 ألف برميل حجم الإنتاج بين يوليو وديسمبر 2020

◄ 762 ألف برميل حجم الإنتاج بين يناير 2021 وأبريل 2022

الرؤية - نجلاء عبدالعال

قالَ علي بن عبدالله الريامي مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة النفط والغاز، إنَّ إنتاجَ السلطنة من الخام الأسود سيجرِي تخفيضه بنسبة 23% من إجمالي إنتاج 883 ألف برميل من النفط الخام يوميا، خلال شهري مايو ويونيو.

وأضاف -في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن كمية إجمالي الإنتاج هذه جرى تحديدها عبر 6 مؤسسات مستقلة تراقب وتقدِّر حجم الإنتاج النفطي في كل دولة، مشيرا إلى أنَّ هذه الجهات عينتها في ديسمبر الماضي الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك وخارجها، ومن بينها سلطنة عمان، بهدف تقييم حجم إنتاج كل دولة من النفط الخام بعد الموافقة على إخراج المكثفات النفطية من اتفاق الخفض.

وتابع الريامي أنَّ تقديرات إجمالي إنتاج النفط الخام في أكتوبر 2018 "قريبة جدا" من نسبة الـ23%، وبناء عليه وعلى الاتفاق الجديد للمنتجين من أوبك وخارجها، فإنَّ حجم التخفيض من إنتاج النفط الخام في السلطنة خلال شهري مايو ويونيو سيكون 200 ألف برميل يوميًّا؛ أي أن إجمالي الإنتاج من النفط الخام سيكون 683 ألف برميل يوميا.

وأشار الريامي إلى أنه بالنسبة للفترة من يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2020، سيبلغ حجم التخفيض 161 ألف برميل، وبذلك يبلغ حجم إنتاج النفط الخام في السلطنة خلال تلك الفترة 722 ألف برميل يوميا، ثم يقل حجم التخفيض اعتبارا من يناير 2021 وحتى أبريل 2022، ليصل إلى 121 ألف برميل يوميا، وبذلك يصل حجم إنتاج السلطنة من النفط الخام خلال تلك الفترة إلى 762 ألف برميل يوميا؛ مما يعني رفع الإنتاج تدريجيا.

وإجمالي إنتاج السلطنة النفطي يتضمَّن حجم الإنتاج من المكثفات النفطية التي تبلغ في المتوسط 150 ألف برميل يوميا، والتي تدخل ضمن تركيبة خام نفط عمان الذي يباع عبر بورصة دبي للطاقة.

وحول عدم انعكاس الاتفاق على الأسعار، بعدما سجل برميل نفط عمان تراجعا إلى 25.01 دولارا للبرميل، أمس الإثنين، في أول تداول له بعد الاتفاق، أوضح الريامي أنه لم يكن من المتوقع أن يحدث تأثير فوري كبير على الأسعار، مرجحا بدء تحسن الأسعار اليوم الثلاثاء. واستدرك الريامي مستبعدا "ارتفاع كبير" في السوق خلال الفترة القريبة المقبلة، معللا ذلك بأن حجم النفط المعروض والمخزونات في الوقت الحالي "عالية جدا"، وبالتالي لن يظهر التأثير المتوقع إلا بعد تراجع مستوى المخزونات الحالية.

وأوضح أن التحسُّن الحقيقي لأسعار النفط سيتحقق مع ظهور تقدم في جهود احتواء جائحة "كورونا"، مؤكدا أن التأثير السلبي الأكبر -وبنسبة 60% على الأقل- على الخام ناتج عن تداعيات "كورونا"، وما أدى إليه من تأثيرات على مستوى العالم بأسره.

وقال: لنا أن نتصوَّر تأثير أن العالم بالكامل بدون حركة طيران أو مركبات أو مصانع إلا في الحدود الدنيا، وكل مسارات الاستهلاك الحقيقية للنفط ومنتجاته شبه متوقفة، وما يُباع من النفط في العالم تذهب غالبيته إلى المخازن، ومع امتلاء هذه المخازن لن تكون حتى القدرة على الشراء من أجل التخزين في نفس مستوياتها".

وأكد الريامي أن التعويل الحقيقي ينصب على تراجع تأثيرات كورونا، حتى يعود الطلب تدريجيا إلى الارتفاع وبالتالي صعود تدريجي وحقيقي للأسعار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z