نيويورك - الوكالات
تقوم السلطات في نيويورك بدفن بعض ضحايا فيروس كورونا المستجد في مقبرة جماعية في إحدى مناطق الولاية.
وأظهرت صور التقطتها طائرة "درون" توابيت يدفنها عمال يرتدون سترات في حُفر كبيرة في منطقة هارت آيلاند نيويورك. وتُخصّص هذه المدافن منذ أكثر من 150 عاما لسكان نيويورك ممن ليس لهم أقارب أو غير القادرين على تحمُّل تكاليف الدفن، حسب ما ذكره موقع "بي بي سي". وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون العديد من التوابيت التي أهيل عليها التراب في جزيرة هارت آيلاند تعود لضحايا فيروس كورونا، لكن من غير الواضح أن يكون هؤلاء الضحايا من الفئات التي تُدفَن في الجزيرة أي مَن ليس لهم أقارب في نيويورك أو مَن لهم أقارب فقراء لا يستطيعون إقامة جنازات".
وشهدت جزيرة هارت آيلاند الكثير من عمليات الدفن في ظل انتشار وباء كورونا. وكان نزلاء سجن رايركرز آيلاند العمومي هم عادة من يضطلعون بمهمة الدفن في الجزيرة، لكن مع ارتفاع المعدلات في ظل انتشار الوباء بات يشاركهم مقاولون في عمليات الدفن. وسجّلت الولايات المتحدة ، وفاة 1783 شخصاً من جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة تقلّ قليلاً عن تلك المسجّلة في اليوم السابق والتي بلغت 1973 إصابة، بحسب بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز".
وتحتلّ الولايات المتحدة المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس، خلف إيطاليا التي تسبقها بحوالي 2000 وفاة. ومنذ أسبوع تسجّل الولايات المتحدة حصيلة وفيات يومية تتجاوز الـ1000، وقد بلغت هذه الحصيلة في اليومين السابقين مستويات قياسية إذ ناهزت الـ2000 وفاة يومياً. أما حصيلة المصابين بالوباء في الولايات المتّحدة فتخطّت مساء الخميس 460 ألف إصابة من أصل حوالي مليون و600 ألف إصابة أعلن عنها رسمياً حول العالم، ما يعني أن أكثر من رُبع الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس حول العالم حتى اليوم سجّل في الولايات المتّحدة وحدها.
ولا تزال نيويورك بؤرة الوباء في هذا البلد، إذ سجّلت الولاية حتى أمس أكثر من 7000 حالة وفاة. وطمأن حاكم نيويورك أندرو كومو بأن عدد المصابين الذين استدعت حالتهم دخولهم المستشفى انخفض الخميس إلى مستوى غير مسبوق، وهو أمر رأى فيه بصيص أمل.
وكان البيت الأبيض حذّر الأسبوع الماضي من أن كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتّحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1.5 مليون إلى 2.2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أيّ قيود. وتتفاوت القيود المفروضة في الولايات المتّحدة على تنقّلات المواطنين والاختلاط باختلاف الولايات، إذ إن هذه القيود مفروضة على المستوى المحلّي وليس الفيدرالي.