حلم جميل يداعب طفلك

ماذا تفعل إذا تلقيت دعوة لتناول "كورونا"؟

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أعلى كلمة مستخدمة الآن على مستوى العالم وبكل اللغات هي كلمة "كورونا"، ولكن ماذا تفعل إذا ما تلقيت دعوة لتناول كورونا؟؟

هي بالتأكيد دعوة تثير الرعب، لكن في الحقيقة فإن "كورونا" المقصودة هي أقدم علامة تجارية للشكولاتة في الشرقة الأوسط، والصدفة الغربية ليست فقط في أن العلامة التجارية للشركة هي كورونا ولكن يجمعها مع الوباء الفيروسي المستجد أيضا رقم 19؛ فالشركة الملكية للشوكولاتة "كورونا" تأسست عام 1919، ولتؤكد أسبقيتها فقد اختارت عنوان موقعها الإلكتروني ليكون: cocna-1919.com.

download.jpg
 

الشركة يرجع تاريخها إلى ما قبل 100 عام حيث تأسست في الإسماعيلية، بجمهورية مصر العربية تحت اسم شركة رويال للشكولاتة (كورونا) بسجل تجارى رقم 537 الإسكندرية، وبعد ذلك تم نقل مقر المصنع إلى محافظة الإسكندرية وتحديدا بمنطقة محرم بك.

كورونا شيكولا 2.jpg
كورونا حلم جميل يداعب طفلك

وكما توضح الشركة فإن المالك كان تومى كريستو، (ابن ايفانجليست كريستو رجل أعمال يوناني الذي كان مقيما في الإسكندرية في ذلك الوقت)، وولد تومي في عام 1891. وكان يعامل الموظفين وعمال كورونا بكرم شديد في الرواتب والعلاوات من أجل تشجيعهم وحسهم على العمل.

مثالا على ذلك، كان يوزع على الموظفين والعمال وعائلتهم تذاكر سينما وأيضا كان يقوم بتوزيع صناديق كبيرة تحتوى على جميع منتجات كورونا في بداية كل عام.

بعد ذلك، وفي ثلاثينات القرن الماضي تم نقل مقر كورونا لموقعها الحالي في شارع قناة المحمودية بالإسكندرية، وكانت البداية على مساحة أرض صغيرة ما لبثت أن توسعت بشراء أراض مجاورة في عام 1940.

كورونا شيكولا 1.jpg
اعلان قديم لمنتجات الشركة

في عام 1963 تم تأميم شركه كورونا بقرار رئاسي رقم72 من الرئيس جمال عبد الناصر وتم تعين المهندس محمد راشد زكي رئيسا لمجلس الإدارة، ومع قرار التأميم تم ضم شركة "نادلر" إلى "كورونا" مع مصنع المحمودية تحت اسم "مصنع الإسكندرية للشوكلاته والحلويات".

وفى سياق خطط التخصيص في مصر تم بيع شركة كورونا إلى "مجموعة سامي سعد" في عام 2000.

ومازالت للشركة العديد من المنتجات من الشكولاته والحلويات حتى الآن لكن مع تفشي وباء كورونا فقد اصبح مجرد التذكير والإعلان عن تناول منتجات كورونا ضربا من الجنون.

تعليق عبر الفيس بوك