التزامًا باشتراطات "الصحة".. وغلق العيادات التخصصية أبرز التحديات

المراكز الصحية الخاصة: قادرون على التعامل مع حالات الاشتباه في الإصابة بـ"كورونا"

 

الرؤية - وليد الخفيف

أشادَ عددٌ من أصحاب المراكز الصحية الخاصة بالإجراءات والتدابير التي اتَّخذتها وزارة الصحة في مُواجهة جائحة كورونا، مُؤكدين أنَّ المراكز الخاصَّة جزءٌ أصيل من المنظومة الصحية التي تَضع كل إمكاناتها في خدمة المجتمع؛ للمساهمة في التصدي لجائحة كورونا.

وقال محمد بن علي السناني صاحب ومدير مركز النور الطبي بولاية صور: تمرُّ السلطنة بظروف استثنائية صعبة؛ لذا اتخذت وزارة الصحة عددا من الإجراءات التي تمَّ فرضها على المراكز الصحية الخاصة في مسعًى حثيث لمواجهة فيروس كورونا. وتتواصَل الوزارة مع المراكز من خلال الكُتب الدورية، والزيارات الميدانية؛ للتأكيد على أنَّ الاشتراطات الجديدة ضرورية كإجراء احترازي عند التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها.

وقال السناني: إنَّ الزيارات المتواصلة من قبل دائرة المؤسسات الصحية الخاصة في جنوب الشرقية لها دورها الإيجابي في تجهيز المراكز الصحية والارتقاء بقدراتها للتعامل مع الحالات المشتبه بها بشكل صحيح. ووجَّه الشكر إلى الدكتور خالد السعدي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية؛ لقيامه بدور كبير في سبيل رفع درجة استعداد المراكز الصحية الخاصة في التعامل مع المشتبه في إصابته بكورونا.

وأضاف السناني أنَّ مركز النور التزم بكافة الاشتراطات التي فرضتها الوزارة بكل ترحاب، وزودنا المركز بالأجهزة التي وَردت بكتاب الوزارة؛ مثل: فحص درجة الحرارة عن بُعد، وخصَّصنا حجرة للعزل ملحق بها دورة مياه خاصة للحالات المشتبه بها، وجهَّزنا الطاقم الطبي والإداري بملابس وكمامات وفق المعايير التي حدَّدتها الوزارة لتحقيق أقصى درجات الحماية من انتقال المرض، كما كان حِرصنا بالغًا على تطهير وتعقيم المركز بشكل مستمر بحسب ما أوصت الوزارة؛ وذلك انطلاقا من دورنا المهني والمجتمعي لمواجهة الوباء.

وعن أسلوب التعامل مع المريض المشتبه في إصابته بفيروس كورونا حال زيارة المركز، قال السناني: إنَّ موظفة الاستقبال المرتدية للملابس الوقائية بالكامل تحرِّر بياناته بدقة، وتتأكد من سفرياته ومخالطته لمريض ثبتت إيجابية عينته من عدمه، ومن ثمَّ الكشف عن درجة حرارته من خلال الممرضة التي تحدِّد مستوى تطابق الأعراض، فإذا اشتبهت في إصابته تقوم بتحويله لغرفة العزل، قبل أن يتعامل معه الطبيب المختص، فإذا شك الطبيب في حالته يقوم المركز بالاتصال بوزارة الصحة التي تتولى مسؤوليتها.

من جانبه، قال ناصر الناعبي صاحب مركز 37 درجة الطبي بولاية الحمراء: سارعنا الخطى لافتتاح المركز رسميًّا في هذا التوقيت؛ لتقديم يد العون للحكومة التي تبذل جهودًا مقدرة في مواجهة الأزمة، وإيمانا بمسؤوليتنا المهنية والمجتمعية التي نقوم بها. وقال: عمَّمت وزارة الصحة استمارة تقييم متضمنة لعدة بنود، للكشف عن الأعراض والمخالطة والسفر... وغيرها؛ لبناء قاعدة بيانات واضحة لكل الزيارات الواردة إلينا. وقد طبقنا المعايير التي حددتها وزارة الصحة بخصوص المستلزمات الطبية، وتخصيص غرفة للعزل ملحق بها دورة مياه، وزوَّدنا المركز بالملابس الطبية الخاصة للطاقم والإداريين. كما زودنا المركز بعددٍ كافٍ من الكمامات المفلترة. وجهَّزنا سريرا خاصا لغرفة العزل. ووجدنا صعوبة في توفير بعض المستلزمات الطبية نظرا لشح بعضها؛ لذا تواصلنا مع 6 شركات من أجل الوفاء بباقي الاشتراطات. وفي زيارة ميدانية، أشاد فريق كامل من وزارة الصحة بمستوى جاهزية المركز وقدرته على التعامل مع الحالات المشتبه بها.

وقال ياسر بن سالم بن سعيد النبهاني صاحب مجمع بسمة نزوى الطبي بولاية نزوى: أثِق في قدرة السلطنة على تجاوز الأزمة بعد تراجع أعداد المصابين في اليومين الماضيين. كما أنَّ المراكز الطبية الخاصة جزء مهم من المنظومة الطبية في السلطنة؛ لذا كان التعاون بنَّاء مع وزارة الصحة التي كلفتنا باشتراطات عبر كتبها الدورية وزياراتها الميدانية، ونجح المركز في الوفاء بتلك المعايير بسرعة وجودة، ونتطلع لأن نكون شركاء مع الحكومة والمجتمع في مواجهة جائحة كورونا.

وأضاف النبهاني: قام فريق العمل الميداني بوزارة الصحة بزيارتنا 4 مرات، وأشاد بمستوى الجاهزية التي يحظى بها المركز وطاقمه، ممتدحِين الإجراءت والتدابير التي يتَّخذها المركز في تعامله مع المرضى المشتبه بهم؛ تنفيذا لما تضمنته الكتب الدورية، وفور تلقي أي حالة مشتبه بها نقوم بتحويلها لغرفة العزل المجهزة بالاشتراطات التي حددتها الوزارة، والعرض على الطبيب المختص، ثم نقوم بالاتصال بالوزارة التي تقوم باستلام المريض من المركز؛ لتبدأ معه إجراءات الفحص والرعاية والعزل والمتابعة. ولفت إلى أنَّ وزارة الصحة عبر دوائرها المعنية على اتصال دائم بالمراكز الخاصة؛ لتقديم دورات إرشادية توعوية للممرضين والمسعفين وسائقي سيارة الإسعاف؛ كإجراءات احترازية عند التعامل مع الحالات المشتبه بها.

وقال ناصر بن خلفان الرحبي صاحب مجمع ميديكير الطبي بالمعبيلة: فرضت وزارة الصحة على المراكز الخاصة اشتراطات لوجستية لمواجهة كورونا، ومن لم يتمكن من الوفاء بها فعليه إغلاق مركزه. وقد تمكن مركزنا من الوفاء بالاشتراطات؛ لذا أغلقت العيادات التخصصية، وتم الإبقاء فقط على عيادة الطب العام للطوارئ، وتزورنا في اليوم من حالة إلى ثلاثة على الأكثر.

وأضاف الرحبي: نمرُّ بحالة ركود واضحة، وعلينا التزامات مالية ممثلة في الرواتب الكبيرة للطاقم الطبي فضلا عن التزامات أخرى، كما تلزمنا وزارة القوى العاملة بسداد الرواتب كاملة حتى إذا أغلق المركز، وهو ما يقف عائقا أمام قدرتنا على الوفاء بالاشتراطات اللوجستية التي حددتها وزارة الصحة.

تعليق عبر الفيس بوك