180 مليار دولار خسائر عالمية بنهاية أبريل

50% تراجعا متوقعا لإيرادات السياحة العربية.. ومصر والإمارات والسعودية الأكثر تضررا

 

مسقط - الرؤية

قالَ المركزُ العربيُّ للإعلام السياحي إنَّ عَوَاقب فيروس كورونا على صناعة السياحة العربية ستكون وخيمة، مشيرا إلى أنَّ هُبوطا مُتوقعا لإيرادات السياحة العربية سيتجاوز 50% من إجمالي الناتج في الدول التي تعتمد على السياحة في دخلها القومي؛ مثل: الإمارات، والسعودية، ومصر، والمغرب، ولبنان، وتونس، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان.

وشدَّد المركزُ -في بيان صادر عن المكتب التنفيذي في أبو ظبي- على أهمية تضافر جهود القائمين على صناعة السياحة في الوطن العربي مع منظمة الصحة العالمية وصناع القرار؛ من أجل تجاوز تلك الفترة العصيبة، والعمل على إنقاذ ذلك القطاع الذي يخلق 319 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، يبلغ نصيب الوطن العربي منها 4 ملايين يستفيدون من قطاع السياحة والمهن المصاحبة والمساندة.

وحذَّر البيان أصحابَ الفنادق وشركات السياحة من إغلاق تلك المنشآت وتسريح العمالة المؤهلة والمدربة جراء تلك الأزمة التي تهدد القطاعات السياحية كافة، وستؤدي إلى تراجع كبير في أعداد السائحين بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف دول العالم.

وأوضح حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، أنَّ قطاعيْ السياحة العربية والطيران من أهم موارد الدخل للعديد من البلدان العربية، ويتربَّعان على عرش القطاعات الاقتصادية المتضررة بشدة من تفشي فيروس كورونا حول العالم.

ووصف محمد سميح رئيس جمعية وكلاء السياحة الأردنية، الوضعَ السياحيَّ في الأردن خلال الشهرين الماضي والجاري بـ"الكارثي"، لافتا إلى أنَّ منظمة السياحة العالمية توقعت أن تصل خسائر القطاع إلى 77 مليار دولار حتى الآن، مرشحة لأن تصل إلى عتبة 180 مليار دولار، في نهاية أبريل.

من جانبه، قال الدكتور سعيد البطوطي أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا وعضو المجلس الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إنَّه من المتوقع انخفاض أعداد السائحين خلال العام 2020 بنسبة غير مسبوقة، اعتمادًا على فترة انتهاء موجة انتشار فيروس كورونا في العالم. وأكد البطوطي أن نسبة انخفاض عائدات السياحة قد تصل إلى ما بين 300 و450 مليار دولار عن العام 2019. ومع مراعاة اتجاهات السوق، فإنَّ ذلك سيعني فقدان ما بين 5 إلى 7% من النمو؛ لذلك يمكن اعتبار أزمة كورونا الحالية من أسوأ الأزمات التي واجهتها صناعة السياحة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية؛ أي منذ ما يقارب 75 عاما ؛ فمعدل الانخفاض عام 2001 مع أحداث 11 سبتمبر كان -3,1%، وفي العام 2009 مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كان -4%، وعام 2003 عند تفشي فيروس سارس كان -0,4% فقط.

تعليق عبر الفيس بوك