ترامب: الوصول إلى 100 ألف وفاة بكورونا "عمل جيد للغاية"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه إذا استطاعت إدارته تسجيل 100000 وفاة بفيروس كورونا، فستكون قد "قامت بعمل جيد للغاية"، في تحول مذهل لتوقعاته المتفائلة قبل بضعة أيام عندما قال إنه يأمل في إعادة الاقتصاد بحلول عيد الفصح (12 أبريل).

ومدد ترامب الإغلاقات في أمريكا لشهر إضافي، بما يعكس اقتناعه برأي خبراء الصحة العامة، والواقع العلمي، محذرا من أن الأسوأ لم يأت بعد، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية. ويمثل الموعد النهائي الممتد تراجعاً مهيناً للرئيس، الذي بدد 6 أسابيع ثمينة في بداية الوباء، اشتكى مؤخرًا من أن العلاج أسوأ من المشكلة، وحدد عيد الفصح باعتباره "جدولًا زمنيًا جميلًا" لإعادة فتح مساحات كبيرة من البلد.

وقال إن ما ذكره سابق كان "طموحًا" فقط؛ حيث حثه مستشاروه على التعجل في الأمر. وأعلن أن فترة التمديد لـ15 يومًا والتي حثت عليها الحكومة الفيدرالية، وكان من المقرر أن تنتهي يوم الاثنين، سيتم تمديدها حتى 30 أبريل، معربا عن أمله في عودة الحياة الطبيعية بحلول الأول من يونيو المقبل.

وتوصي المبادئ التوجيهية بعدم التجمعات الجماعية الكبيرة وتحث كبار السن وأي شخص يعاني من مشاكل صحية قائمة على البقاء في المنزل. كما تم حث الاشخاص على العمل في المنزل عند الإمكان وتجنب المطاعم والحانات ورحلات السفر والتسوق غير الضرورية.

وقال ترامب للصحفيين إن "النماذج التنبؤية تتوقع أن الذروة في معدل الوفيات من المرجح أن تصل بغضون أسبوعين"؛ حيث وصل عدد الضحايا بالفعل إلى أكثر من 2400. وأضاف "ليس هناك ما هو أسوأ من إعلان النصر قبل تحقيق النصر. سيكون هذا أكبر خسارة على الإطلاق". وواصل حديثه قائلا "يمكننا أن نتوقع أنه بحلول الأول من يونيو سنكون في طريقنا للتعافي".

ويأتي هذا التحول مع ظهور فزع كامل من الوباء بعد أن كان الرئيس يقلل من شأنه. وقال الدكتور أنتوني فوسي كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة، إن الولايات المتحدة قد تسجل أكثر من 100000 حالة وفاة وملايين الإصابات. وأشاد فوسي بالتمديد باعتباره قرارًا "حكيمًا وصحيحا".

واستشهد ترامب بالنماذج التي قالت إن من المحتمل أن يكون 2.2 مليون شخص أو أكثر قد ماتوا إذا حاولت الدولة عدم وضع تدابير للمسافة الاجتماعية وقررت إلغاء القيود. وقال: "ظللت أسأل ووضعنا العديد من النماذج". وأضاف "سيكون هناك 2.2 مليون شخص لقوا حتفهم"، إذا تم رفع القيود. وأضاف "وهكذا، إذا تمكنا من الحفاظ على ذلك، كما نقول عند 100000، أعرف أنه عدد فظيع، وربما أقل، لكن وصولا إلى 100000، أو دعونا نقول ما بين 100000 و200000، حينها نكون قد قمنا تمامًا بعمل جيد".

وعلى مدى أسابيع، قلل ترامب من خطر الفيروس التاجي وتجاهل مناشدات وزير الصحة بالاستثمار في معدات الاختبار وأجهزة التنفس. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لقناة سي إن إن إن هذا الموقف كلف حياة الأمريكيين. وقالت: "إنكار الرئيس في البداية كان قاتلاً".

ولاقى ترامب انتقادات منذ فترة طويلة لرفضه الإقرار بأخطائه وإلقاء اللوم على الآخرين. وفي مؤتمر صحفي طويل آخر، دفع بنظرية المؤامرة بعدما تكهن بأن موظفي المستشفيات قد يسرقون أقنعة N95 ويبيعونها في السوق السوداء. وقال للصحفيين إن الطلب الحالي لا يتناسب مع ما تستخدمه المستشفيات عادة.

تعليق عبر الفيس بوك