تفشي حالات "كورونا" في أفريقيا قد يستغرق أسبوعين

ترجمة - رنا عبدالحكيم

أفادتْ "اللجنة الاقتصادية لإفريقيا" التابعة للأمم المتحدة، بأنَّ إفريقيا تبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عن أسوأ عاصفة فيروس كورونا، وتحتاج إلى حافز اقتصادي طارئ بقيمة 100 مليار دولار لتعزيز الإجراءات الوقائية، ودعم أنظمة الرعاية الصحية الهشة.

وقالتْ فيرا سونجوي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا لـ"بلومبيرج"، إنَّ ذلك سيعطي الدول المساحة المالية اللازمة لفرض إجراءات بعيدة المدى وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي وتجهيز المستشفيات لعلاج المرضى قبل حدوث زيادة متوقعة في العدوى. وأضافت: "إذا أردنا الحصول على فرصة قتالية، فنحن بحاجة إليها على الفور، وفي الأسبوعين إلى الأسابيع الثلاثة المقبلة، إذا تصرفنا بشكل حاسم حقًا، فقد نكون قادرين على تسوية المنحنى، وعندما تأتي العاصفة لن تكون وحشية كما نرى في أوروبا".

وأوضحت فيرا سونجوي: "أحد الإجراءات التي يمكن أن توفر بعض الراحة الفورية هو إنشاء أداة الأغراض الخاصة التي طلبها وزراء المالية الأفارقة، والتي من خلالها يُمكن حجز مدفوعات الفائدة على السندات السيادية، وتزويد جميع دول القارة، بغض النظر عن مستوى الدخل بالدعم".

وتُشير البيانات إلى أنَّ نقص الموارد والعاملين يعني أنه يجب على السلطات العمل بسرعة للحد من انتشار المرض في القارة؛ حيث يبلغ معدل المستشفيات 1.8 سرير فقط لكل 1000 شخص. بينما تمثل إفريقيا 1% من الإنفاق الصحي العالمي، فإنها تتحمل 23% من عبء المرض؛ بما في ذلك مئات الآلاف من الوفيات كل عام بسبب الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسل.

وقالت سونجوري: "أنظمتنا في المستشفيات ضعيفة للغاية ومجهدة بالفعل؛ لدرجة أن ضغطًا آخر عليهم سيؤدي إلى كسرها"، وهناك أكثر من 3000 إصابة بـ"كوفيد 19" في 46 دولة في جميع أنحاء القارة، وفقًا لمراكز إفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومقرها أديس أبابا.

وأضافت سونجوري: أنَّ القارة لم تشهد أبدا أزمة من حيث الحجم والانتشار مثل التي تسببها جائحة فيروس كورونا، وفي حين أنه من المرجح أن يكون تأثيره محسوسًا لمدة 12 إلى 18 شهرًا -مع فقدان الأرواح والوظائف والأعمال التجارية مع توقف الاقتصاد- فإنَّ الخسارة المحتملة لمقدمي الرعاية الصحية والتعليم سوف تؤثر أيضًا على الصحة والتعليم في القارة القطاعات لسنوات مقبلة.

وقالتْ إنَّ المطلوب بَذْل جهدٍ عالميٍّ مُنسق لمساعدة البلدان والشركات، ودعم انتعاش الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك