"تظهر معادنهم في الشدائد"

الجمعيّات والفرق التطوعيّة في الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس كورونا

 

الرؤية – محمد قنات

في الشدائد تظهر المعادن، وخلال الأسبوعين الماضيين نشطت العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، وبدأت تسابق الزمن لتقديم مساعداتها في مختلف الاتجاهات للحد من انتشار فيروس كورونا، والذي أصبح انتشاره متصاعدًا، وأعلنت اللجنة الوطنية للشباب عن فتح باب التسجيل للمتطوعين الراغبين في المشاركة في الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس؛ استجابة لقرار اللجنة العليا للتعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19) بتفعيل قطاع الإغاثة والإيواء.

وحددت اللجنة الوطنية عدداً من المهام للمتطوعين الذين لديهم الرغبة في المشاركة؛ حيث تتمثل في استقبال المبتعثين العائدين إلى السلطنة من مطار مسقط الدولي، وتسجيل بياناتهم وفق الاستمارة المعدة لذلك، ومرافقة المبتعث من المطار إلى الفندق المخصص للعزل الصحي، والإشراف على تسكين من تقرر الجهات المختصة إحالتهم إلى العزل الصحي، ومتابعة توفير متطلباتهم خلال فترة العزل، إلى جانب، التنسيق والتواصل مع رئيس فريق المتطوعين حول أية مستجدات قد تطرأ على من يشرف عليهم خلال فترة العزل الصحي، كما يمكن أن يكلف المتطوع بمهام أخرى خلال فترة تفعيل قطاع الإغاثة والإيواء، وقد تمتد فترة التطوع إلى حين إعلان انتهاء فترة تفعيل قطاع الإغاثة والإيواء، والالتزام بجميع التعليمات والقرارات التي تصدر من قطاع الإغاثة والإيواء.

وأطلقت جمعيّة الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة مبادرة إلكترونية تحت عنوان "لا تحاتي إحنا معاك" بهدف تقديم الدعم المؤقت لمدة شهرين لبعض الأسر العمانية المتضررة حاليا من تبعات جائحة فايروس كورونا (كوفيد١٩) بحيث يتم التركيز على أُسر ولاية السيب كمرحلة مبدئية ثم باقي ولايات محافظة مسقط وفق الإمكانات المتاحة، وتستهدف المبادرة، فئة المسرحين عن العمل، والمتأثرين اقتصاديا من تبعات تفشي الجائحة.

وأعلنت جمعية رعاية الأطفال المعوقين، وضع مباني مراكزها في ولايات قريات، السيب، بركاء، المصنعة، صحم، ضنك، ينقل، جعلان بني بو حسن تحت تصرف اللجان الصحية بالولايات المذكورة إلى جانب استعدادها للمشاركة في أية جهود تخص قطاع الإعاقة في السلطنة.

وعلى المستوى العالمي نشطت العديد من الجمعيات والمنظمات الخيرية في تقديم خدماتها ودعمها للجهود التي تبذل للحد من انتشار فيروس كورونا خاصة في البلدان الفقيرة التي تفتقد للبنيات التحتية والمقومات الصحيّة، ويأتي دور المظلمات تخوفاً من حدوث وضع كارثي لا تقوى معه تلك البلدان خاصة تلك التي تعاني من حروب ونزاعات وبنيات هشة، وبدأ الفيروس ينتشر فيه بوجود إصابات مؤكدة، وتشكو بنياتها التحتية من ضعف واضح وأنظمة الرعاية الصحية تفتقد لأبسط المقومات التي من شأنها أن تساعدها على مواجهة مثل هذا الوباء الذي ينتشر سريعاً ويحتاج إلى أنظمة صحية مكتملة للحد من خطورته.

تعليق عبر الفيس بوك