نداء بالتزام البيت

مجيد بن عبدالله العصفور

 

نُوجِّه نداءً بالتزام البيت، واتباع توجيهات اللجنة المعنية بالتعامل مع وباء كورونا.

وأود هنا أن أشير إلى مجموعة من الحقائق:

إيطاليا: تكاد أن تسقط أمام كورونا.

إسبانيا: تعاني.

ألمانيا: تتنبأ بإصابة 70% من سكانها.

إيران: تبذل جهودًا مقدرة للقضاء على الوباء.

فرنسا: تقول ليس بيدنا شيء!

أمريكا: على حافة الانهيار.

بريطانيا: طفح الكيل بها، فقد ارتفع عدد الوفيات من الإصابة بكورونا إلى 244 حتى هذه اللحظة، المصابون حسب التقارير الرسمية فاق عددهم 5000 حالة، والمستشفيات غير المجهزة تماما بدأت تعاني من الزيادة في عدد المصابين.

والسبب أنَّ معظم الناس ترفض الاستماع للنصائح والتعليمات، مع التسليم بأنَّ هناك دولًا عظمي كان لها موقف إيجابي.

الخلاصة.. أنَّ العالم كله يدفع الثمن خاصة القسم المتواضع الإمكانات. ومن هنا، نوجه نداء الى المواطنين والمقيمين بأهمية اتباع توجيهات الحكومة؛ ممثلة في اللجنة المعنية بالتعامل مع فيروس كورونا. وأنت تتابع وتشاهد ما حلَّ بالشعوب في دول عظمى، وهم يستسلمون ويفوضون أمرهم إلى الله، فبتعاونك تقي نفسك وأهلك والآخرين، أما إذا خالفت فتأكد أنك إذا نقلت المرض بتهورك تعدُّ مرتكبا بالعمد جريمة يخالف عليها القانون.

إنَّ هذا الوباء وهذه المحنة سبيلنا الوحيد للتصدى لها هو التعاون والعمل المشترك، وأي تهرب من المسؤولية وأي سلوكيات مرفوضة وتمرُّد واستخفاف بالتعليمات الرسمية، يعني مشاركة فى إضعاف جهود الدولة والمجتمع.

من المؤسف أن يُضحِّي البعض بكل ما يملكون من أجلنا، بينما نجد لا مبالاة من البعض وخروجا على الإجماع وضربًا لوحدة المجتمع أمام هذا التحدي الخطير.

تذكروا أنَّ التاريخ سيذكر فقط أولئك الذين كان لهم موقف إيجابي فى هذه الأزمة، بينما ستطارد اللعنات والخزي كل من تمرد وأضعف جهود الدولة بعدم تنفيذه للتعليمات الصادرة.

إننا مطالبون بالوحدة وتقديم التضحيات من أجل تحصين مجتمعنا وشعبنا، وكل جهد إيجابي يقدمه أي منا سيكون لبنة قوية لاجتياز هذه المحنة. إذن؛ لا سبيل إلا أن نرفع شعار "معا للدفاع عن حقنا فى الحياة"، والحفاظ على وطننا الذي لا نملك سواه.