الرؤية- محمد قنات
قال الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيس الجمعية الطبية العُمانية، ورئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، إن المؤسسات الصحية هي الواجهة الأولى لمواجهة أي وباء أو فاشية أو جائحة مثل فيروس "كورونا المستجد" الذي اجتاح جميع دول العالم.
وأضاف الزدجالي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن هذا الأمر مسؤولية مهنية بالنسبة للأطباء لأنهم يعملون بمعدل ساعات طويلة تفوق ساعات الدوام العادية ويتناوبون حسب مسؤوليتهم سواء كان الطاقم الطبي بداخل المستشفيات أو الطاقم المساعد إلى جانب الطاقم الإداري الذي يقدم خدماته في جميع النواحي.
وتابع الزدجالي أن الجانب الإنساني لدى الطبيب يفوق كل الطاقات والجهود، وهو يتحمل الخطورة في مواجهة فيروس كورونا الذي تنتقل العدوى بسببه بكل سهولة وأصبح تحديا كبيرا لدول العالم وأثر سلباً على جميع الجوانب الاقتصادية، والصحية والاجتماعية، وتعطل كثير من المؤسسات بما فيها التعليمية.
وأشار الزدجالي إلى أنَّ جميع العاملين في الحقل الصحي لابد أن يقوموا بعملهم بكل دقة وفق المعايير المحددة والمتبعة في مثل هذه الحالات، وعلينا جميعاً التكاتف فالمسؤولية الاجتماعية تتطلب تعاونا مجتمعيا وطبيا لمواجهة جائحة كورونا والعمل على الحد من انتشارها أو أي أضرار صحية.
وأوضح الزدجالي أن المعايير الطبية حددت طرق الوقاية والتعامل مع الحالات المعدية وتبدأ بكيفية اللجوء إلى المشتبه بإصابته بأحد الأعراض مثل الحمى والسعال والالتهاب الرئوي، ومن كان لديه أي تواصل مع أي شخص آخر، كما أن الطاقم الطبي لابد أن يلتزم بطريقة غسل اليدين بالطرق المتعارف عليها، بالإضافة لتجهيز الطاقم وتدريبه على التعامل بالمستلزمات الطبية مثل الكمامات والألبسة الوقائية حتى لا ينتقل المرض إلى أحد، كما إنه يجب عزل المريض في غرف خاصة وهو إجراء ملزم به أي مستشفى تقوم بمعالجة هذه الحالات.
وأوضح الزدجالي أن هناك تعاونا بين المؤسسات الحكومية خاصة وأن هنالك لجنة توصي بما تتبعه السلطنة من إجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا إلى جانب دور وزارة الصحة والمؤسسات العسكرية والمدنية والقطاع الخاص كل هذه الأجهزة تعمل بتعاون كبير ومستمر في كيفية توزيع هذه الحالات التي تستقبل في مستشفيات حكومية، كما توجد أقسام للطوارئ والرعاية الصحية الأولية، حيث يوجد تحديد للأعراض لمعرفة إلى أين تتجه هذه الحالات.
وأشار الزدجالي إلى أنَّ التجهيزات الموجودة بالمستشفيات حتى الآن متكاملة وتكفي لاستقبال المرضى واستدرك لكن إذا زادت الحالات ربما نواجه مشكلة، مضيفًا أنَّ تكاتف جميع الجهات بما فيها الحكومية والعسكرية والمدنية والقطاع الخاص ضرورة لتوفير المستلزمات الطبية، والاحتياجات لعلاج المريض وفق المعايير العالمية.
وذكر الزدجالي أن فيروس كورونا المستجد لايمكن وصفه بشيء محدد ولكن بشكل عام يشابه الأنفلونزا ونزلات البرد، ولكن يتطور بشكل أسرع ولكن عامة الناس تتشافى من هذا المرض الذي له أسباب للانتشار عممتها وزارة الصحة في نشراتها إلى جانب نشرات للوقاية منه، ولابد أن يتكاتف الجميع ويتعاونوا للحد من انتشاره والتقيد بكل مايرد من اللجنة العليا والالتزام بما تصدره من قرارات وتوجيهات.
وقال الزدجالي إنَّ الأشخاص الذين لديهم مشاكل في المناعة والذين يعانون من الأمراض المستديمة هم الأكثر عرضة لانتقال فيروس كورونا وحين إصابته هذه الفئة من المرضى تكون حالتهم أسوأ من بقية الحالات الأخرى.