العمل من المنزل يمثل ضغطا "غير مسبوق" على الإنترنت

ترجمة - رنا عبدالحكيم

كتب مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى رؤساء ثمانية من أكبر مزودي خدمة الإنترنت، رسالة؛ يسألون فيها عن كيفية تخطيط الشركات لتجنب النفقات لمن يعملون من المنزل، ويستخدمون المزيد من البيانات لاتصالات الإنترنت الخاصة بهم نتيجة لذلك.

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، من المرجَّح أن تشهد "اعتمادًا غير مسبوق" على خدمات الإنترنت، وأنه قد يؤدي لضائقة مالية للأشخاص الذين لديهم اتصالات محدودة بالإنترنت.

وللمساعدة في هذه المشاكل، طلب السياسيون من شركات مزودي خدمة الإنترنت، رفع الحد الأقصى والرسوم المرتبطة بها التي تأتي معها. فكثيرٌ من الأشخاص يستخدمون باقات الإنترنت المنزلية التي لا تُقدِّم سوى عدد محدود من الجيجابايت، ويمكنهم فرض رسوم كبيرة حتى على كميات صغيرة من البيانات التي تتجاوز هذا الحد.

إلى جانب أنَّ العديد من الأشخاص من المحتمل أن يتعرَّضوا لـ"اختناق الإنترنت"، والذي يحدث عندما يتجاوز المستخدمون حدود البيانات وتقيّد شركات الإنترنت السرعة التي يمكنهم من خلالها تنزيل البيانات. وأضافوا في الرسالة: "على وجه التحديد، نطلب منكم أن تعلقوا مؤقتًا الحد الأقصى للنطاق العريض والرسوم المرتبطة به لجميع المجتمعات المتأثرة بـ"كوفيد 19"، والعمل مع مناطق المدارس العامة والكليات والجامعات لتوفير خيارات النطاق العريض مجانًا، أو مقابل تكلفة للطلاب الذين مدارسهم قريبة ولا يستطيعون الوصول في المنزل بسبب فيروس كورونا".

وترسل العديد من الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها العمال إلى منازلهم كجزء من محاولة أوسع لوقف انتشار الفيروس التاجي. وقد أدَّى ذلك إلى إلغاء الفعاليات الكبرى في جميع أنحاء العالم، وإغلاق العديد من البلدان، وحظر السفر من أجزاء من أوروبا إلى الولايات المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك