تحذير من استغلال حاجة المستهلكين في الظروف الطارئة

اجتماع استثنائي لـ"المخازن والاحتياطي الغذائي".. وتشديد الرقابة لضمان استقرار الأسواق

< كميات كافية من المواد الغذائية في مستودعات الهيئة بمختلف المحافظات

 

مسقط - العمانية

عَقَد مجلسُ إدارة الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي اجتماعًا استثنائيًّا، برئاسة مَعَالي الدُّكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي؛ لمناقشة مستوى المخزون الغذائي للسلع الغذائية الأساسية التي تحتفظ بها الهيئة، ومدى كفاية المخزون للفترة القادمة؛ نتيجة لما يمرُّ به العالم من تداعيات اقتصادية، وانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

واستعرضَ المجلس كمية المواد الغذائية المخزنة لدى الهيئة، والمدة الزمنية التي يُغطِّيها المخزون، واتخذ المجلس القرارات اللازمة بهذا الشأن.. وأكد المجلس أهمية تكثيف الجهود بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لضمان توفير السلع الغذائية الأساسية، وستقوم الهيئة بتقديم كافة التسهيلات التي يطلبها القطاع الخاص التي تقع تحت مسؤوليتها.

من جهته، أكَّد سَعَادة الدكتور راشد بن سالم المسروري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي، أنَّ السلع الغذائية الأساسية ستكون مُتوفرة في محلات التسوق والتوزيع بمختلف محافظات السلطنة، وأنه لا يُوجد أي مبرر للقلق، نظرًا للإجراءات الذي اتُّخذت بسبب مرض كورونا المستجد، مؤكدا أن مختلف إدارات الهيئة بالمحافظات أكملت كافة استعداداتها لتوفير السلع في الأسواق، كما تتوافر في مخازن ومستودعات الهيئة كميات كافية من المواد الغذائية القادرة على تلبية وسد حاجة المستهلك حين الأزمات.

وأوضَح سَعَادته أنَّ الهيئة تعمل جنبًا إلى جنب مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لسد حاجة السوق، مشيدًا بالتنسيق القائم بين هذه المؤسسات لتجاوز هذه الظروف الاستثنائية.  وتوجَّه سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري بالدعاء إلى المولى العلي القدير أن يحفظ عُمان وشعبها من كل سوء ومكروه، وأن يرفع عنها البلاء والوباء والأسقام.

وأكَّد حُمود بن سعيد الجابري مدير عام خدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق بالندب بالهيئة العامة لحماية المستهلك، أنَّ الهيئة وكافة إداراتها بمحافظات السلطنة تواصل التصدي لأزمة (فيروس كورونا) عبر وضع خطة عمل تؤكد استعدادها وجاهزية كوادرها للتعامل مع مختلف الأوضاع والمستجدات الطارئة، ضمن إطار عمل الهيئة في مراقبة وتنظيم الأسواق.

وأشار الجابري إلى تشكيل فرق عمل من المفتشين وإخصائيي الضبط لمتابعة الأسواق على مدار الساعة، للتحقق من توافر السلع الأساسية، والتزام المزودين بعدم التلاعب أو المغالاة بالأسعار. وتم عقد سلسلة اجتماعات مع أصحاب الصيدليات والمحلات التجارية الكبيرة وأصحاب "الهايبرماركت" والمراكز التجارية المختلفة والموزعين، وحثهم على ضمان وجود كميات كبيرة للسلع الطبية التي يكثر عليها الاستهلاك للوقاية من فيروس "كورونا" كالمعقمات الطبية والكمامات، وأن يكونوا على استعداد تام للطلب المتزايد على المشتريات الطبية والاستهلاكية وفق المستجد للوضع العالمي والمحلي.

وأضاف الجابري: منذ الإعلان عن أزمة فيروس "كورونا" حرصت الهيئة على الوقوف على كافة ما يحتاجه المستهلك من مواد طبية واستهلاكية؛ وتمَّ التأكد من توافر السلع في المخازن والصيدليات بكميات كافية للمستجدات القادمة. وتمَّ حث جميع القائمين على الصيدليات والمحلات والمراكز التجارية على عدم استغلال مثل هذه الحالات في زيادة الأسعار دون مبرر، مشيرا إلى وجود طلب عالمي كبير على الكمامات والمعقمات الطبية والصحية؛ مما أدى لشحها في الأسواق العالمية، كما قامت بعض الدول بمنع تصديرها، وهو ما رفع من تكلفة الاستيراد، وهو ما تقُوم الهيئة بالتحقق منه من خلال دراسة فواتير الاستيراد وأوراق التخليص الجمركي، ومتابعة الأسعار العالمية للحفاظ على توافر هذه السلع في الأسواق بأسعار مناسبة لأسعار الاستيراد. وشدَّد على أنَّ من يقوم باستغلال المستهلك في مثل هذه الظروف سوف يُعرِّض نفسه للمساءلة القانونية، منوها بأنَّ جميع كوادر الهيئة بمقرها الرئيسي وبالمحافظات ستكون موجودة في الأسواق من أجل المحافظة على استقرارها، وضمان عدم وجود أي تجاوزات، مُناشدا الجميع بضرورة التقيد بالتعليمات والإرشادات حفاظا على سلامتهم وسلامة أسرهم، والمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z