زيارة الرئيس الصيني لووهان تعكس سيطرة بكين على "كورونا"

ترجمة - رنا عبدالحكيم

اعتبرت صحيفة تشاينا ديلي أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا، تمثل مرحلة جديدة في جهود التنين لمكافحة الفيروس التاجي، وتعكس القبضة القوية للسلطات الصينية على هذا المرض.

وجاءت زيارة الرئيس الصيني بعدما تم إغلاق آخر مستشفيات الحجر الصحي المؤقتة في المدينة، وفي الوقت الذي تعافت فيه 70% من حالات الإصابة المؤكدة في البلاد البالغ عددها 80928 حالة حتى بعد ظهر الثلاثا؛ منها 67760 حالة في هوبي، وخرجت من المستشفيات، وفي حين أن معظم دول العالم سجلت وفيات وإصابات، لم تسجل المنطقة الأكثر تضررا من الوباء أي إصابات محلية جديدة منذ أيام.

ومع توحيد البلد بأكمله في المعركة ضد الفيروس وتوجيه شي شخصياً المعركة، تمت تعبئة الموارد على الصعيد الوطني لاحتواء الفيروس بشكل فعال في هوبي. وقد ضمنت قوة هذه الجهود أنّ الصين، التي بدت قبل شهر فقط أنّها الأكثر عرضة للفيروس، أصبحت منصة انطلاق في الحرب العالمية ضد هذا التهديد الخطير على الصحة العامة.

وفي الإشادة بأولئك الذين حاربوا على خط المواجهة في المدينة، والتي كانت أكثر ساحة قتال محفوفة بالمخاطر، اعترف الزعيم الصيني بامتنانه للبلد وللعالم لتأمين نافذة قيمة لحشد الطاقات من أجل محاربة "العدو المشترك".

ويبدو أنّ زيارة شي لا تعمل فقط على تعزيز التصور القائل إنه من خلال الإجراءات المضادة التي لا هوادة فيها يمكن هزيمة الفيروس، لكن أيضًا تشير إلى النقطة التي حولت فيها البلاد اهتمامها أكثر لمساعدة أولئك الذين يقاتلونه في مكان آخر.

وحتى في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء الفيروس على أرض الوطن، قدمت الصين المساعدة التي يمكن أن تقدمها إلى البلدان والمناطق الأخرى في كفاحها لاحتواء العدوى. وكان دائمًا واضحا- كما يشير العدد المتزايد من الحالات في دول أخرى- بأنه لا يوجد متفرجون في الحرب العالمية ضد هذا التهديد المشترك. وعلى هذا النحو، لم تتوقف الصين أبدًا عن توفير المعلومات والأموال والمواد لمساعدة الآخرين حتى أثناء أصعب جزء من معركتها.

ومع ظهور علامات واضحة على التحسن، فإنّ استئناف الإنتاج الصناعي والعمليات التجارية يضمن الآن للبلاد قدرة أكبر على مساعدة البلدان الأخرى، وهذا ليس فقط لرد الجميل إلى الدعم المعنوي والمادي الذي تلقته الصين في أصعب وقت لها من أكثر من 170 دولة و40 منظمة دولية وإقليمية، لكن أيضًا للوفاء بمسؤولياتها في مجتمع المستقبل المشترك للبشرية التي تتصورها.

تعليق عبر الفيس بوك