القيمة السوقية تفقد نحو 147 مليون ريال عُماني.. وبعض الأسهم تصل للحد الأقصى للتراجع اليومي

سوق مسقط يتراجع دون 4000 نقطة.. وأسواق الخليج تتدهور تحت وطأة "كورونا"

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أصابت حمى "كورونا" مُؤشرات الأسواق المالية الخليجية، حيث ضغطت تداعيات الفيروس بقسوة على أسعار النفط، وكالأواني المستطرقة شمل التأثير الاقتصادات الخليجية المعتمدة في معظمها على الصادرات النفطية والصناعات البتروكيمياوية، ورغم تراجع إغلاق المُؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية إلى 3395 نقطة إلا أنه يظل الأقل تراجعاً بين مؤشرات أسواق الخليج العربية الست؛ فقد وصل المؤشر الكويتي إلى الحد الأقصى للتراجع مما اضطر الإدارة إلى وقف التداولات بعد وصول نسبة التراجع إلى نحو 10.9%، كذلك تراجع مؤشر دبي بنسبة 10.6%، والسعودي بنسبة 7.9%، فيما تراجع مُؤشر سوق البحرين بنسبة 3.4%، وسوق قطر بنسبة 2.9%.

وفي الخسائر المالية محلياً، وصل التراجع في القيمة السوقية لسوق مسقط للأوراق المالية إلى نحو 147 مليون ريال، ووصلت بعض الأسهم إلى الحدود القصوى للتراجع اليومي، منها أسهم ظفار للتأمين 10%، وريسوت للأسمنت 9.5%، والشرقية للاستثمار 9.2%، ومن بين 36 ورقة مالية نجا فقط سهم مسقط للغازات وبقي وحيدا في المنطقة الخضراء بارتفاع بيستين فقط.

وكما هو مُتوقع كان تركيز التداولات على الأسهم الثقيلة والكبيرة في السوق وعلى رأسها سهم بنك مسقط الذي جرى التداول عليه بقيمة 2.18 مليون ريال، وفقد السهم 18 بيسة بنهاية الجلسة ليُغلق عند 432 بيسة.

وخليجياً، تراجعت أسهم أرامكو السعودية عن سعر طرحها اليوم الأحد للمرة الأولى منذ بدء تداولها في ديسمبر وذلك عقب انهيار اتفاق خفض المعروض النفطي بين أوبك وروسيا يوم الجمعة. وأغلقت أسهم أرامكو على انخفاض 9.1 بالمئة مسجلة 30 ريالا للسهم (ثمانية دولارات)، مقارنة مع سعر الطرح العام الأولي البالغ 32 ريالا. وهوت السوق السعودية 8.3 بالمئة. وكان طرح أرامكو في ديسمبر هو الأضخم في العالم وقدر قيمة الشركة بنحو 1.7 تريليون دولار، مما يجعلها الأعلى قيمة في العالم.

وكانت هذه الصفقة تتويجًا لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية للانفتاح على المستثمرين الخارجيين وجمع الأموال للمساعدة في تنويع موارد الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على النفط. لكن معظم مشتري السهم كانوا من المستثمرين السعوديين من الأفراد والمؤسسات لأنَّ الصفقة لم تلق كثيرا من الاهتمام خارج الخليج. وسجل السهم أعلى مستوى على الإطلاق عند 38.70 ريال في ثاني أيام تداوله لكن سعره تراجع منذ ذلك الحين بسبب بواعث قلق حيال التقييم. ونزل سهم أرامكو لما يقرب من 15 بالمئة منذ بداية العام مع تنامي المخاوف من أن يقود تفشي فيروس كورونا إلى تباطؤ الطلب من الصين ويضر بالاقتصاد العالمي.

وانخفضت أسعار النفط بشدة يوم الجمعة بعد انهيار اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا كان يهدف لدعم السوق عقب رفض موسكو تأييد تعميق تخفيضات الإنتاج لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لترد أوبك بإلغاء القيود على إنتاجها. وتراجعت أسواق الخليج الأخرى. وفقدت بورصة أبوظبي 8.5 بالمئة ودبي 7.9 بالمئة، في حين علقت بورصة الكويت التعاملات بعد خسارتها عشرة بالمئة.

تعليق عبر الفيس بوك