ترجمة- رنا عبدالحكيم
"قوموا بالإنجاب!".. هكذا أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خطة "لصالح البلاد"، قائلا: "كل امرأة يجب أن يكون لديها 6 أطفال.. من أجل مصلحة البلد".
وتقول صحيفة ذا جارديان البريطانية إنه في الوقت الذي شهد فرار ملايين الفنزويليين من بلدهم هربًا من أزمة اجتماعية اقتصادية طاحنة، يقترح الرئيس المحاصر حلا جديدا وهو إنجاب المزيد من الأطفال.
وأثارت هذه التعليقات غضبًا في البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية عميقة في المجتمع، فيما أعلن البنك المركزي الفنزويلي أن التضخم وصل إلى ما يقرب من 10000% العام الماضي، ووصل النقص من المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية إلى مرحلة نفاذ آخذة في الانتشار.
ويُقدر سوء التغذية لدى الأطفال بنسبة 13% وفقًا لمنظمة اليونيسيف. ولم تنشر حكومة فنزويلا أرقامَ وفيات الرضع منذ عام 2017، عندما كشفت نشرة صادرة عن وزارة الصحة عن وفاة 11666 طفلاً في العام السابق، أي بزيادة قدرها 30% في وفيات الرضع.
وتسببت الأزمة الحالية في فنزويلا في فرار حوالي 4.5 مليون فنزويلي، وترك مليون طفل وراءهم.
وعبرت منظمات وجمعيات حقوق المرأة عن غضبها، ووصفت منظمة "أفيسا"، ومقرها العاصمة كاراكاس، تصريحات مادورو بأنها "غير مقبولة"، مضيفة "نحن النساء أكثر من مجرد رحم، نحن مواطنات يتمتعن بالحقوق".
وتحيط بعض الشكوك بمضمون خطة الرعاية الصحية للنساء في مادورو، والتي تم الإعلان عن القليل من التفاصيل فيها بما يتجاوز الدعوة إلى زيادة معدل المواليد في البلاد. وقال أحد خبراء الصحة الفنزويليين لصحيفة ذا جارديان البريطانية إنه من غير الواضح ما إذا كانت الخطة موجودة بالفعل.